اقتحم مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية، أمس الاثنين، بلدة عين العرب "كوباني بالكردية"، وسط تصاعد المخاوف من مجزرة وشيكة هناك. وكان معظم سكان البلدة الحدودية، ذات الغالبية الكردية، فروا منها إلى تركيا المجاورة. وشوهدت سيارات الاسعاف تنقل المئات من المدنيين والمقاتلين الجرحى من المدينة.

وقال مراسل بي بي سي إن ضربات جوية كبيرة وقعت في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء على البلدة ، مع سماع أصوات طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق فوق المنطقة لساعات. بينما ظلت مجاميع من الدبابات التركية تتخذ مواضعها على تله حدودية مطلة على البلدة.

من ناحية ثانية، اقتحم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة عين العرب (كوباني بالكردية)، وخاضوا حرب شوارع مساء أمس الاثنين مع المقاتلين الأكراد السوريين المدافعين عنها. وتمكن مقاتلو تنظيم الدولة من دخول الجانب الشرقي من البلدة، ورفعوا رايتهم السوداء على عدد من المباني والأماكن المرتفعة فيها. وأفادت تقارير بفرار المئات من المدنيين باتجاه الحدود التركية.

أضاف المراسل أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أحكموا السيطرة على مساحة كبيرة من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، وسيطروا على البلدة التي ظلوا يحاصرونها لأكثر من ثلاثة اسابيع. وقالت مصادر كردية إن مسلحي التنظيم توغلوا مسافة ٥٠٠ متر تقريبا داخل الجهة الشرقية لمدينة كوباني ووصلوا الى منطقة الصناعة. كما تقدم مسلحو التنظيم من الجهة الجنوبية إلى شارع ٤٦ بعد ان أحكموا سيطرتهم على تلة مشتى نور المطلة عليها. ووصلوا أيضا إلى مشفى كوباني على الطرف الغربي للبلدة.