Atwasat

العقوبات الغرب أفريقية وأعمال العنف يفسدان فرحة المسلمين في مالي بعيد الفطر

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 01 مايو 2022, 07:56 مساء
WTV_Frequency

في سوق باماكو الكبيرة، يكافح الباعة لجذب الزبائن الذين يستعدون لعيد الفطر، لكن الأجواء هذا العام قاتمة في ظلّ العقوبات الغرب أفريقية وأعمال العنف التي تهز مالي.

ويقول تاجر الجملة سيدو كوليبالي «رغم الحظر، السوق مليئة بالبضائع، لكن ليس لدينا زبائن مثل السنوات الماضية، المال أصبح نادرًا، والسوق بطيئة»، وفق «فرانس برس».

تمتدّ السوق الكبيرة بأكشاكها الخشب تحت المظلات أو الملاءات المموجة التي توفر القليل من الظل تحت أشعة الشمس الحارقة، في وسط عاصمة مالي. ويرحّب باعة بالزبائن من خلال الصفارات، فيما يغنّي آخرون أو يرقصون لجذب الانتباه.

 عقوبات صارمة على المجلس العسكري
وتقول بينتو توري (40 عامًا) «أبحث عن ملابس وأحذية لأطفالي، والمال الذي معي لا يكفي (...) العام الماضي، تمكّنت من شراء كل شيء لأطفالي الأربعة بمئة ألف فرنك أفريقي (150 يورو)، لكن أصبح ذلك مستحيلًا». وكما في العديد من الدول الإسلامية الأخرى، تقضي العادات باجتماع العائلات يوم عيد الفطر وارتداء ملابس جديدة وتلقّي الأطفال هدايا.

- مالي: العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة سابقة للجيش الفرنسي
مجموعة مسلحة تعلن خطف روسي من مجموعة فاغنر في مالي
-  موسكو تهنئ مالي بـ«انتصارها الكبير» على «التهديد الإرهابي» في مورا

وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في يناير عقوبات صارمة على المجلس العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا الذي نفّذ انقلابًا أول في أغسطس 2020 ثم نُصّب رئيسًا «انتقاليًا» بعد انقلاب ثانٍ في مايو 2021.

وجاءت العقوبات التي من بينها إغلاق حدود دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع مالي وحظر التجارة والمعاملات المالية معها، ردًا على خطة الجيش لمواصلة الحكم لعدة سنوات، وتراجعه عن تعهده تنظيم انتخابات في فبراير 2022. 

«الأسعار ارتفعت»
تقول آوا سيلا، وهي بائعة في السوق الكبيرة، «نبيع ملابس للأطفال والنساء والبالغين مستوردة من دبي والصين وتركيا والمغرب. مع الحظر، أُغلقت أمامنا السنغال التي كانت مرفأنا الطبيعي، ما جعل الأسعار ترتفع».

وتؤكّد بائعة أخرى، سليماتا بواري، أن «الأسعار ارتفعت» بنحو 30% بالنسبة لملابس الأطفال، وتعتبر أن «الحظر الذي فرضته (...) المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هو السبب وراء هذا الوضع». ويشهد جزء كبير من مالي التي يبلغ عدد سكانها 21 مليونًا نزاعًا عسكريًا مع الجهاديين اندلع للمرة الأولى العام 2012 قبل أن يتمدد إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

في سوق الماشية في العاصمة، «تخطّى العرض الطلب بشكل كبير هذا العام»، بحسب أمادو تراوري وهو موظّف في وزارة تربية المواشي وصيد السمك.  ويقول مربّي الحيوانات عبدالرحمن ضيال «الجيش رافق نقل الحيوانات من موبتي (في وسط البلاد) إلى باماكو، لأن هناك ألغاما وهجمات (...) هناك الكثير من الثيران، لكن الناس ليسوا في مزاج احتفالي بسبب انعدام الأمن».

 انعدام تام للأمن
الزبائن ليسوا كثرًا «والسوق خجولة»، بحسب بائع لحوم البقر حمادي سو الذي يضيف «هذا العام مختلف جدًا عن العام الماضي حين بعت عشرة ثيران خلال يومين».

أمّا محمود يطاسايي الذي يبيع لحوم البقر، فيشير إلى أنه منذ «أن ترك أسرته» في مدينة دجيني التي يتحدّر منها والبعيدة 500 كيلومتر والتي أصبحت أحد مراكز النزاع في منطقة الساحل، «تتصل عائلته» به بانتظام للاطمئنان اليه، «لأن في دجيني، هناك انعدام تام للأمن».

ويقول «لا حديث عن العيد هناك كما في باماكو. الأمن هو شاغلنا الأول في دجيني». أما رقية بالو التي تبيع ملابس جاهزة، فتشكو قائلة «لم أرَ أبدًا مثل هذا النقص في الزبائن (قبل العيد)».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الأمم المتحدة: قرار إخلاء رفح «غير إنساني»
الأمم المتحدة: قرار إخلاء رفح «غير إنساني»
البيت الأبيض: بايدن أكد لنتانياهو موقفه الواضح بشأن رفح
البيت الأبيض: بايدن أكد لنتانياهو موقفه الواضح بشأن رفح
سوناك يعرب عن «قلق عميق» حيال هجوم تعد له إسرائيل على رفح
سوناك يعرب عن «قلق عميق» حيال هجوم تعد له إسرائيل على رفح
موسكو تندد بسياسة باريس «الاستفزازية» لتبرير استدعاء السفير الفرنسي
موسكو تندد بسياسة باريس «الاستفزازية» لتبرير استدعاء السفير ...
ماكرون يعلن ترحيبه بالتزام الصين «بالامتناع عن بيع أسلحة» لروسيا
ماكرون يعلن ترحيبه بالتزام الصين «بالامتناع عن بيع أسلحة» لروسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم