Atwasat

تحذير أممي من تداعيات عالمية جراء الأزمة الروسية - الأوكرانية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 24 فبراير 2022, 01:57 صباحا
WTV_Frequency

حذرت دول غربية من آثار خطيرة قد تنجم عن الأزمة الروسية - الأوكرانية، مع استمرار التحذير من تغلغل روسي قد يدفع إلى الحرب، والتي تترك تأثيرات على إمدادات القمح والمنتجات الزراعية الموردة من أوكرانيا خاصة للدول النامية، والتي من بينها ليبيا.

بالإضافة إلى التأثيرات على مستوى الإمدادات، فإن الآثار السياسية والأمنية، دفعت وزير خارجية أوكرانيا للقول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «بداية حرب واسعة النطاق في أوكرانيا ستشكّل نهاية النظام العالمي كما نعرفه».

لذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، أن العالم يواجه «لحظة خطر» بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا التي طالبت خلال الاجتماع بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.

التحذير من أزمة لاجئين جديدة
كما حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد من أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدّي إلى «أزمة لاجئين جديدة» مع «ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر».

ورأى غوتيريس أن «قرار روسيا الاعتراف بما يسمى (استقلال) منطقتَي دونيتسك ولوغانسك- وما تبعه - هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

- كيف تهدد الحرب في أوكرانيا مصادر غذاء الليبيين؟
- قفزة في أسعار النفط مع تصاعد الأزمة الروسية - الأوكرانية
- التصعيد في الملف الأوكراني يخيم على قمة للغاز في قطر

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما. ويتّهم الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود أوكرانيا، استعدادًا لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا.

أوكرانيا تحذر: النظام العالمي الحالي في خطر
من جانبه، أكد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا الذي ألقى كلمة أيضًا، أن أوكرانيا لا تشكل تهديدًا لروسيا. وقال إن «أوكرانيا لم تخطط ولا تخطط لأي عملية عسكرية في دونباس»، الإقليم الواقع في شرق أوكرانيا.

كما حذّر كوليبا من أن «بداية حرب واسعة النطاق في أوكرانيا ستشكّل نهاية النظام العالمي كما نعرفه»، مطالبًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم الاعتراف باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في دونباس».

أوكرانيا: نريد السلام
وأضاف «ينبغي على روسيا أن تعود إلى مسار الدبلوماسية» وأن «تسحب قواتها وتكفّ عن زعزعة استقرار المنطقة». وتابع الوزير في نهاية خطابه الذي قوبل بتصفيق حار. «نريد السلام!». وانتقد معظم المتحدثين الذين يمثلون دولًا في القارات كافة، بشكل علني أو شبه علني، قرارات موسكو وخطواتها الأخيرة.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وحذّرت توماس-غرينفيلد من أنه «إذا استمرّت روسيا في هذا الطريق فقد تتسبّب، وفقًا لتقديراتنا، بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا».

وأضافت الدبلوماسية الأميركية «لأن أوكرانيا هي من أكبر مصدّري القمح في العالم، وخصوصًا للعالم النامي، فإن روسيا يمكن أن تتسبّب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبجوع أكثر شدّة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان».

وبعد يومين من الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي، دعت توماس-غرينفيلد مرة جديدة روسيا إلى التراجع عن قراراتها. وموسكو عضو دائم في مجلس الأمن وتتمتع بحق النقض ما يتيح لها إحباط أي محاولة من جانب المجلس لإدانة أعمالها.

الولايات المتحدة: لن نعود إلى حقبة الإمبراطوريات
وقالت توماس-غرينفيلد «نحن في العام 2022» و«لن نعود إلى حقبة الامبراطوريات والمستعمرات أو إلى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أو الاتحاد السوفياتي». وتابعت: «لقد تقدّمنا وعلينا الحرص، كما قالت كينيا في مجلس الأمن الإثنين، على (ألا يُشعل جمر الإمبراطوريات الميتة أشكالاً جديدة من القمع والعنف)».

روسيا تتحدث لأول مرة عن «إبادة جماعية» في أوكرانيا
وقبل السفيرة الأميركية، تحدث نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا أمام الجمعية العامة، فأكد أن الوضع اليوم هو نتيجة «انقلاب في 2014» أدى إلى تغيير الحكم في أوكرانيا. واعتبر أنه مذّاك تمارس كييف «قمعًا» حيال الأقلية الناطقة باللغة الروسية في أوكرانيا وذهب إلى حدّ التحدث عن «إبادة جماعية»، في سابقة في الأمم المتحدة، وهو مصطلح استخدمه أخيرا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في المقابل، رفض غوتيريس بشكل قاطع استخدام كلمة «إبادة جماعية» لوصف ما يحصل في دونباس. لكن نيبينزيا رأى أن عدم تحرك كييف لإنهاء النزاع في شرق أوكرانيا دفع «عشرات آلاف الأشخاص» للفرار إلى روسيا.

واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تشارك فيه 193 دولة عضو في المنظمة هو جلسة حول «الأراضي الأوكرانية المحتلة موقتًا» تُعقد سنويًا منذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم العام 2014.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«رويترز»: «ترهيب إلكتروني» من الاحتلال للطلاب المتظاهرين لنصرة غزة
«رويترز»: «ترهيب إلكتروني» من الاحتلال للطلاب المتظاهرين لنصرة ...
غوتيريس يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة
غوتيريس يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة
إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي على المنطقة
إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي ...
ترامب يلجأ إلى كلمات أغنية «الثعبان» للحديث عن المهاجرين
ترامب يلجأ إلى كلمات أغنية «الثعبان» للحديث عن المهاجرين
بينهم 9 تلاميذ.. 11 قتيلا في حادث سير بإندونيسيا
بينهم 9 تلاميذ.. 11 قتيلا في حادث سير بإندونيسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم