أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الثلاثاء، أن بلاده «لن تركع» في أزمتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن آلاف المهاجرين المتجمعين على الحدود البولندية.

وقال لوكاشنكو في حديث نشرت وكالة بيلتا مقتطفات منه: «نحن لا نبحث عن خلافات». وأضاف «لست مجنونًا، فأنا أدرك تمامًا إلى أين يمكن أن يؤدي كل هذا نعرف جيدًا مكاننا ولكننا لن نركع أيضًا»، بحسب «فرانس برس».

«أخذ إجراءات»
طالبت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، المفوضية الأوروبية بـ«أخذ إجراءات» للحدّ من تدفّق المهاجرين من بيلاروس إلى جارتها بولندا العضو في الاتّحاد الأوروبي.

وقال وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، لجريدة بيلد إن تدفّق المهاجرين مشكلة «لا تستطيع بولندا أو ألمانيا التعامل معها بمفردهما»، حسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف: «يجب أن نساعد الحكومة البولندية على تأمين حدودها الخارجية. في الواقع هذا الأمر ينبغي أن يكون من مهام المفوضية الأوروبية، وأنا أطالبها الآن بأخذ إجراءات».

 تحذير شديد اللهجة
ووجّه الوزير الألماني نداءه هذا بعد أن أعلنت بولندا أنها صدّت محاولة قام بها مئات المهاجرين لعبور حدودها بشكل غير قانوني من بيلاروسيا، محذّرة من أن آلافًا غيرهم يحتشدون قرب الحدود التي تُعتبر جزءًا من الحدود الخارجية للاتّحاد الأوروبي.

وكان الناطق باسم الحكومة البولندية، بيوتر مولر، وجَّه تحذيرًا شديد اللهجة؛ إذ قال في وقت سابق الإثنين «نخشى حصول تصعيد لهذا النوع من الأعمال على الحدود البولندية في المستقبل القريب وأن يكون ذا طبيعة مسلّحة». وأكّد الوزير الألماني أن بلاده تؤيّد قرار جارتها بناء جدار على حدودها مع بيلاروسيا.

ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من الاتحاد الأوروبي وذلك ردًا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد القمع الوحشي الذي مارسه نظامه بحقّ المعارضة.