Atwasat

قمة العشرين تكشف تعهداتها بشأن المناخ قبل ساعات من افتتاح «كوب 26»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 31 أكتوبر 2021, 12:49 مساء
WTV_Frequency

قبل ساعات من افتتاح مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26)، يجتمع قادة الاقتصادات الرئيسية في العالم، اليوم الأحد، في روما لإجراء مفاوضات أخيرة وشاقة بشأن التزاماتهم المناخية. 

وبينما تمثل مجموعة العشرين نحو 80% من الانبعاثات العالمية لغازات الدفئية المسببة للاحترار المناخي، سيتعين على رؤساء دولها وحكوماتها تحديد موقفهم قبل التوجه إلى غلاسكو لحضور قمة المناخ، عبر وضع أهدافهم على الأمد الطويل إلى حد ما في مواجهة ظاهرة الاحترار، حسب وكالة «فرانس برس».

وحذر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، مساء السبت، «يجب ألا نترك للذين يأتون من بعدنا كوكبًا يشهد نزاعات وأُهدرت موارده، وتعرض نظامه البيئي للخطر بسبب أنانية الذين أخفقوا في الجمع بين التطلع المشروع للنمو الاقتصادي والاجتماعي والحاجة إلى حماية ما لا نملكه».

وأضاف ماتاريلا الذي كان يتحدث في مأدبة عشاء أقامها لقادة مجموعة العشرين في قصر كويرينالي الرئاسي أن «عيون مليارات الأشخاص، شعوب بأكملها، تتجه إلينا وعلى النتائج التي يمكننا تحقيقها».

وبرهن قادة مجموعة العشرين، السبت، على أنهم قادرون على تجاوز خلافاتهم حتى في أكثر المواضيع تعقيدًا، مثل الضرائب. فقد وافقوا على حد أدنى للضريبة يبلغ 15 في المئة على الشركات المتعددة الجنسيات، لكن يتوقع أن تستمر المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن المناخ.

طموح أم توافق في «العشرين»
سيتابع المراقبون والمنظمات غير الحكومية بدقة البيان الختامي الذي تم تناقل صيغ عديدة له طوال نهاية الأسبوع في روما، وسيتم حسم محتواه، الأحد، خلال جلسة مغلقة أمام الصحفيين.

وأحد الأهداف الرئيسية هو بذل كل الجهود لحصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة وهي العتبة التي يمكن الوصول إليها بالفعل قرابة العام 2030، حسب خبراء المناخ في الأمم المتحدة.

وتتمحور المفاوضات حول التاريخ الذي يجب تحديده خصوصًا لتحقيق الحياد الكربوني، في 2050 أو 2060. وكانت الرئاسة الإيطالية تدفع باتجاه أهداف طموحة، لكن بعض أعضاء مجموعة العشرين - الدول الناشئة التي تعتمد على الفحم أو المنتجة للمحروقات - مترددون جدًّا ويرغبون في عدم رؤية صيغ تقييدية، لا سيما الوسائل الملموسة لتحقيق الطموحات المعلنة.

وفي ما يتعلق بحياد الكربون، يمكن أن يتوافق المجتمعون على «منتصف القرن» كموعد. وقال مسؤول في منظمة غير حكومية بيئية إن «كل شيء سيتقرر خلال المناقشة بين القادة صباح الأحد وأثناء الغداء».

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجريدة «لو جورنال دو ديمانش» أنه «الوقت المناسب في روما لبذل أقصى ما في وسع أعضاء مجموعة العشرين للمساهمة بشكل مفيد في غلاسكو وفي كوب26». وأضاف: «أريد أن أقول أيضًا إنه لم يتم كتابة أي شيء على الإطلاق قبل مؤتمر الأطراف. دعونا لا ننسى أنه في باريس العام 2015، لم يتخذ أي قرار مسبقًا وفي الساعات الأخيرة هددت بعض الدول بالانسحاب. لكن كان هناك عمل دبلوماسي لمدة عامين وكان التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة والصين أساسيًّا».

من دون الصين
يتوقع أن تكون الإعلانات بمستوى الوضع الملح. فالالتزامات الأخيرة لخفض الانبعاثات من دول الكوكب ستؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة «كارثي» بمقدار 2.7 درجة مئوية، حسب الأمم المتحدة. وتعقد قمة مجموعة العشرين دون الصين - أكبر مصدر لغازات الدفيئة في العالم قبل الولايات المتحدة - ولا روسيا، إذ أن شي جينبينغ وفلاديمير بوتين اضطرا للبقاء في بلديهما بسبب الوضع الصحي.


وقد تحدثا، السبت، عبر الفيديو خلال الجلسة المالية والصحية، وسيتحدثان مجددًا الأحد. لكن مقعديهما الفارغين في روما يثيران قلق البعض من احتمال تفويت فرصة في التاريخ. وقال رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي في افتتاح القمة: «من الوباء إلى تغير المناخ مرورًا بفرض ضريبة عادلة، المشي بلا الآخرين ليس خيارًا».

ويعتقد الخبراء أن أفضل سيناريو سيكون إصدار بيان لمجموعة العشرين يدعو إلى زيادة الطموح خلال السنوات العشر المقبلة. وقال ألدن ماير المحلل في مجموعة «إيجي» إنه «لا توجد فرصة لتحقيق مسار متوافق مع 1.5 درجة مئوية من دون أن تفعل الصين المزيد خلال هذا العقد».

ويفترض أن يذكِّر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا لقضية البيئة وسيكون أحد المتحدثين الضيوف صباح الأحد، قادة العالم بـ«مسؤوليتهم الكبرى تجاه الأجيال التي لم تولد بعد»، كما قال مكتبه.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في أوائل أكتوبر، أعرب عن قلقه من ألا يقدِّم القادة الدوليون «سوى كلام» في «كوب26».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
أوكرانيا تؤكد استهدافها مصفاتي نفط روسيتين خلال هجوم بمسيرات
أوكرانيا تؤكد استهدافها مصفاتي نفط روسيتين خلال هجوم بمسيرات
إسبانيا: مناصرو الحزب الاشتراكي يتظاهرون لمطالبة سانشيز بعدم الاستقالة
إسبانيا: مناصرو الحزب الاشتراكي يتظاهرون لمطالبة سانشيز بعدم ...
زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة جزيرة جاوا في إندونيسيا
زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة جزيرة جاوا في إندونيسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم