أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نجاح مبادرة وقف إطلاق النار التي دعت إليها مصر، والتي تحدّد الساعة السابعة مساءً بدء سريان وقف إطلاق النار، لمدة شهر، مشيدًا بالدور المصري في الحرب على القطاع. وأشاد الرئيس الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي من مقر الرئاسة منذ قليل، بجهود المجتمع الدولي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي حرص على الاتصال الدائم مع الأطراف المتشاورة، لافتًا إلى أن الأمم المتّحدة سترسل فورًا المواد المطلوبة لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي شهد وضعًا مأساويًا لا يخطر على بال أحد، بحسب الرئيس الفلسطيني.

وأضاف أنَّ المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا على تمكين المصالحة الوطنية، بحيث تتمكّن حكومة الوفاق الوطني من القيام بأعمالها، منوهًا إلى أنَّ جهود المصالحة تحتاج وقتًا وجهدًا. مشيرًا إلى أن السلطات الفلسطينية كانت تبذل كل الجهد من أجل تزويد أهل غزة بكل ما يحتاجونه.

وبشأن المفاوضات المستقبلية، أكّد عباس أن الدخول في مفاوضات مباشرة مع الكيان الإسرائيلي سيرتكز على رؤية واضحة المعالم أمام المجتمع الدولي، بناءً على رؤية ورغبة في الحل والتسوية.

وفور الإعلان الرسمي، انطلقت الأفراح والألعاب النارية في كافة شوارع قطاع غزة، احتفالاً بالتوصل إلى اتفاق القاهرة لحماية القطاع وإدخال مساعدات إنسانية إليه والبدء الفوري في مشاورات بين الطرفين.

وأشارت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، إلى دعوتها السابقة للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقًا من ستة أميال بحرية، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.