Atwasat

هل يخلص لقاح «فايزر- بايونتيك» الشعوب من قيود «كورونا»؟

القاهرة - بوابة الوسط السبت 21 نوفمبر 2020, 11:23 صباحا
WTV_Frequency

قدم تحالف «فايزر - بايونتيك»  في الولايات المتحدة طلب ترخيص للقاحه المضاد لفيروس «كورونا المستجد»، خشبة الخلاص التي تضع الشعوب كل آمالها فيها للتخلص من القيود الجديدة التي تُفرض عليها في أنحاء العالم في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات.

ويعتبر رئيس مجلس إدارة «فايزر» الأميركية، ألبرت بورلا، أن طلب الترخيص يمثل، بعد عشرة أشهر من اكتشاف فيروس «كورونا المستجد»، «مرحلة أساسية» في عملية البحث عن لقاح. ومن المتوقع أن تكون شركة «موديرنا» وهي أميركية أيضًا، قريبة جدًّا من تقديم طلب الترخيص.

ويثير ذلك أملًا في بدء توزيع أول لقاحات ضد «كوفيد-19» اعتبارًا من ديسمبر في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال حصولها بسرعة على الضوء الأخضر من السلطات الصحية.

وقال تحالف «فايزر - بايونتيك» وشركة «موديرنا» في الأيام الماضية إن لقاحيهما فعالان بنسبة 95%، الأمر الذي كان كافيًا لبث التفاؤل في العالم، حيث حجزت الحكومات بالفعل حصصها من ملايين الجرعات.

وفي بارقة أمل أخرى، أظهرت دراسة لجامعة «أوكسفورد» البريطانية قُدمت الجمعة أنه يوجد احتمال ضعيف بأن تتكرر إصابة من سبق أن أُصيبوا بـ«كوفيد-19» خلال الأشهر الستة اللاحقة لمعاناتهم من الفيروس.

في انتظار لقاح «فايزر -وبايونتيك»
بانتظار اللقاحات، تُفرَض كل يوم قيود جديدة في كافة أنحاء العالم للحد من تفشي الفيروس. وتوقظ هذه التدابير ذكرى مرحلة الإغلاق التي شهدها العالم في الربيع الماضي أثناء الموجة الأولى من المرض، وسيُفرض «عزل» في تورونتو كبرى مدن كندا، «وجزء كبير من ضاحيتها» اعتبارًا من الإثنين.

وسيخضع سكان إيرلندا الشمالية لإغلاق لمدة أسبوعين إضافيين، في وقت أغلقت المطاعم والحانات في عدة مناطق في مقاطعة ويلز أبوابها مساء الجمعة لثلاثة أسابيع.

ودخل الوباء في الولايات المتحدة مرحلة «تسارع مطرد» مع تسجيل أكثر من 197 ألف إصابة جديدة و1800 وفاة في البلاد خلال 24 ساعة، غداة الإبلاغ عن أكثر من 2200 وفاة أيضًا وهي عتبة لم تتخطها البلاد منذ أشهر.

ونتيجة لذلك سيخضع سكان كاليفورنيا اعتبارًا من السبت لحظر تجول ليلي يستمر شهرًا. أما في نيويورك، فقد أُغلقت المدارس رغم استياء عدد كبير من الأهالي ودُعي الأميركيون إلى الامتناع عن السفر خلال عطلة عيد الشكر الخمس المقبل، وهي مناسبة تجتمع فيها العائلات في الولايات المتحدة وتكتظ خلالها المطارات والطرق.

ومن بين الشخصيات الأميركية التي أُصيب أخيرًا بالفيروس، دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان قد أُصيب وزوجته ميلانيا بالمرض مطلع أكتوبر.

سُجلت أكثر من 56.8 مليون إصابة و1.36 مليون وفاة في العالم منذ بدء تفشي الوباء، وفق حصيلة أعدتها الجمعة وكالة «فرانس برس»، وتخطت الهند، وهي من بين الدول الأكثر تضررًا من الوباء، الجمعة عتبة تسعة ملايين إصابة بالوباء وتسجل رسميًا أكثر من 132 ألف وفاة، لكن يُخشى أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع.

وتسبب التجمع خلال عيد ديوالي، السبت الماضي، فضلًا عن التراخي في وضع الكمامات والالتزام بقواعد التباعد، بارتفاع مقلق بمعدل العدوى في البلاد.

وبعد إغلاق عام صارم في مارس رفع تدريجيًّا، تجرى إعادة فرض قيود في بعض المناطق، وقررت السلطات في نيودلهي زيادة الغرامات بحق الذين لا يضعون كمامات بمقدار أربعة أضعاف، فيما تفرض مدينة أحمد أباد عاصمة ولاية غوجارات اعتبارًا من الجمعة حظر تجول ليلي لمدة غير محددة، إلى جانب إغلاق عام خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة.

أوصت منظمة الصحة العالمية الجمعة بعدم وصف عقار ريمديسيفير لمرضى «كوفيد-19» الموجودين في المستشفيات. وقالت إن هذا الدواء باهظ الثمن والذي يسفر عن آثار جانبية عدة، لا يمنع الوفاة ولا العوارض الخطيرة من المرض.

في هذه الأثناء، رحبت منظمة الصحة العالمية بتراجع عدد الإصابات اليومية في أوروبا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10 بالمئة، لكن الوفيات تواصل الارتفاع ويبقى الحذر قائمًا.

سجلت السويد التي تتبع استراتيجية أقل صرامة من دول أوروبية أخرى، حصيلة إصابات قياسية الجمعة بلغت 7240 إصابة، وتوفي الجمعة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريرك إيريني بعد إصابته بـ«كوفيد-19» بعد ثلاثة أسابيع على مشاركته بجنازة رئيس هذه الكنيسة في الجبل الأسود، الذي كان أيضًا ضحية لفيروس «كورونا المستجد».

وبدأت حملات فحوص واسعة في النمسا التي طلبت سبعة ملايين فحص سريع، وفي منطقة جنوب تيرول التي تتمتع بحكم ذاتي في أقصى شمال إيطاليا.

وفي فرنسا، جرى تجاوز ذروة الموجة الثانية على الأرجح، وفق ما أعلنت السلطات الصحة. وتحدث مسؤول في مجال الصحة عن «مخرج من النفق» مع بدء توزيع اللقاحات قريبًا، ويثير ذلك أملًا لدى قطاع النقل الجوي بعد أن أغرقه الوباء في أزمة تاريخية.

ويقدر اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا»، الذي يعقد اعتبارًا من الإثنين عبر الفيديو جمعيته العامة الـ76، تراجع حركة النقل الجوي هذا العام بـ66 بالمئة، ويتوقع ألا تعود إلى المستوى الذي كانت عليه العام 2019 قبل العام 2024.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم