داهمت الشرطة النمساوية، اليوم الإثنين، أكثر من 60 موقعًا على ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين وحركة «حماس في أربع مناطق مختلفة ضمن خطة فيينا لـ«مكافحة الإرهاب»، حسبما نقلت «يورو نيوز» عن النيابة العامة.
وقالت الشبكة الأوروبية إن هذه الحملة على ارتباط بالاعتداء الذي وقع الأسبوع الماضي في فيينا.
وذكر مكتب المدعين العامين في منطقة شتايرمارك أن التحقيق الذي بدأ قبل نحو عام يستهدف «أكثر من سبعين مشتبهًا بهم، وعددًا من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان المسلمين وحماس الإرهابيين وتدعمهما».
ثغرات أمنية
وكان قائد الشرطة في فيينا أعلن منذ أيام أنه تم توقيف رئيس مكافحة الإرهاب في فيينا عن العمل بعد أربعة أيام من الهجوم الذي شهدته العاصمة النمساوية، وكشف وجود ثغرات في مراقبة منفذ الهجوم.
وقال غيرهارد بورستل للصحفيين إن المسؤول إيريك زويتلر «طلب مني أن أوقفه عن العمل لأنه لا يريد أن يكون عقبة في التحقيق».
وأمرت الحكومة النمساوية بإغلاق ما سمته «المساجد المتطرفة» بعد أربعة أيام من الهجوم الذي نفذه أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» في منطقة مزدحمة في العاصمة فيينا، حسبما ذكرت مصادر في وزارة الداخلية.
وستقدم الحكومة مزيد التفاصيل في مؤتمر صحفي، بعد ظهر الجمعة المقبل، لوزيرة العبادة والاندماج سوزان راب، ووزير الداخلية كارل نيهامر.
تهديد لأوروبا
وأكدت «الهيئة الدينية الإسلامية في النمسا»، أكبر منظمة تمثل المسلمين وتدير 360 مسجدًا في هذا البلد، في بيان أنها أغلقت مكانًا للعبادة «مخالفًا لعقيدتها».
وبعد الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص في وسط العاصمة، أكد المستشار المحافظ سيباستيان كورتس عزمه على محاربة «الإسلام السياسي»، معتبرًا أنه «عقيدة تشكل خطرًا على النموذج الأوروبي للحياة».
وقامت الشرطة باعتقال 16 رجلاً، بعضهم معروفون من قبل القضاء، بسبب مخالفات طابعها إرهابي.
وأكدت الناطقة باسم النيابة نينا بوسيك، الجمعة، الإفراج عن ستة من هؤلاء المشتبه بهم بسبب تعذر صحة إثبات الشكوك المتعلقة بهم.
تعليقات