ندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الثلاثاء، بما وصفها محاولة تركيا «ابتزاز» الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف اللاجئين الساعين للتوجه إلى أوروبا.
وقال كورتز للصحفيين إن ما حصل يعد بمثابة «هجوم تشنه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان. اعتاد الناس على الضغط على أوروبا»، مضيفا أن التكتل أمام «امتحان» حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين من أن «ملايين» المهاجرين واللاجئين سيتوجهون قريبا إلى أوروبا.
ومنذ أن فتحت تركيا الحدود يوم الجمعة الماضي أمام اللاجئين والمهاجرين للتوجه إلى الاتحاد الأوروبي، يحتشد الآلاف على الحدود التركية، مما يثير المخاوف من موجة هجرة جديدة كما حدث في العام 2015، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتسعى تركيا التي تستقبل 3.5 مليون لاجئ إلى منع موجة لجوء جديدة من سورية، حيث تقوم قوات النظام، مدعومة بالطيران الحربي الروسي، بشن عملية عسكرية لاستعادة إدلب آخر معاقل المعارضة.
وقال إردوغان إنه يأمل في التوصل لوقف إطلاق نار في سورية عندما يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، منوها بأنه على أوروبا تحمل مسؤولياتها تجاه المهاجرين، وأكمل: «بعدما فتحنا أبوابنا، وردتنا العديد من الاتصالات، قالوا لنا أغلقوا الأبواب، لكنني قلت لهم لقد تم الأمر، انتهى.. الأبواب مفتوحة وعليكم الآن أن تتحملوا نصيبكم من العبء».
وأشار إردوغان إلى أن أعداد المهاجرين على الحدود اليونانية، وبينهم أفغان وسوريون وعراقيون، أكثر بكثير من الأرقام التي أعلنها المسؤولون والصحفيون، مضيفا أن الأرقام هناك وصلت إلى «مئات الآلاف»، مضيفا: «سيزداد العدد قريبا إلى أن يصل لملايين». بشأن إن كان بمقدوره حماية حدوده الخارجية.
تعليقات