بدأت القوات المسلحة في جنوب السودان والمتمردون في في أولى خطوات تنفيذ «اتفاق سلام» الموقع في 2015 من خلال التمركز في المعسكرات.
وأعلن مجلس الدفاع المشترك الذي يضم قادة من الجيش والمتمردين نجاحه الجمعة في ضمان توفير مؤونة وأمورًا ضرورية أخرى للمعسكرات بغية المساعدة على تشكيل قوات ودمجها حسبما ذكرت «فرانس برس».
ويمثل «اتفاق سلام» محاولة لوضع حد لنحو ستة أعوام من النزاع الدامي، ولكن تأجّل تنفيذه عدة مرات، وكانت العودة إلى المعسكرات تشكّل عائقا رئيسيا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن المفترض أن ينتهي هذا المسار في 30 يوليو.
وأشار المتحدث باسم المتمردين العقيد لام بول غابرييل إلى أنّ «المجلس اتخذ اليوم قراراً كبيرًا» فيما أعلن المتحدث العسكري باسم الحكومة العميد لول رواي كوانغ أنّه من المتوقع عودة كل القوات الحكومية إلى ثكناتها.
وغرقت دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها عام 2011، في حرب أهلية في ديسمبر 2013 اثر اتهام رئيسها سلفا كير وهو من «اتنية الدينكا» نائبه السابق رياك مشار وهو من اتنية النوير، بتدبير انقلاب عليه.
وأدى الصراع إلى مقتل نحو 380 ألف شخص بحسب إحصاء حديث العهد، ودفع أكثر من أربعة ملايين، أي ما يوازي ثلث سكان جنوب السودان، إلى النزوح.
وأدى اتفاق السلام عام 2018 الى تراجع الأعمال القتالية، من دون أن تتوقف نهائيًا.
وكان الاتفاق ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 مايو حدا أقصى. لكن جرى تمديد المهلة ستة اشهر إضافية لإتاحة الفرصة أمام تجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحّد.
تعليقات