أكد الدكتور يوسف دعيس وزير الأوقاف والشئون الدينية بفلسطين أن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة أصبحا فى ذروة الخطر، حيث أن هناك خطى متسارعة من سلطات الاحتلال الإسرائيلى وخطط مبرمجة لتهويد مدينة القدس وتدمير المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا.

وأوضح الوزير الفلسطينى فى تصريح إذاعى له الأربعاء "أن قوات الاحتلال تقوم بفرض أمر واقع وهذا ما يؤكده اقتحاماتهم اليومية للمسجد واستفزازهم لمشاعر المواطنين فى القدس وطردهم من بيوتهم وتحطيم ممتلكاتهم".

وأضاف "ونجد حيال كل ذلك صمت إسلامى عربى مبرح .. حتى أننا لم نعد نريد سماع أن هناك استنكارات لأنها لا تجدى".

وحول الجهود العربية ومؤتمر جدة المنتظر يوم 18 من الشهر الجارى لمنظمة التعاون الإسلامى، شدد الدكتور يوسف دعيس على ضرورة أن يكون هناك تحركات شعبية من الجماهير في الدول العربية والإسلامية قبل انعقاد هذا المؤتمر، مؤكدا أهمية أن تأتى قرارات هذا المؤتمر لتلبى المطلوب وتنسجم مع الأحداث الأليمة التى تواجهها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.

وتابع أنه يجب أن يكون هناك اتصالات دولية لتحريك مشاعر كل من لديه ضمير حى تجاه ما يحدث الآن خاصة أن الأقصى ليس فقط لفلسطين بل هو لكل مسلم أينما كان.

واختتم وزير الشئون الدينية الفلسطينى تصريحه قائلا "أناشد من هنا من فلسطين ومن المسجد الأقصى ومن مدينة القدس الجريحة بأن يكون هناك تحرك سريع يتناسب مع ما يشهده المسجد المبارك".

جدير بالذكر أن الأقصى يشهد حاليا اقتحامات يومية من قبل المستوطنين اليهود الذين يقومون بالتجول فى باحات المسجد المبارك وإقامة شعائرهم وذلك وسط حراسات أمنية مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية التى تتحكم فى الوقت ذاته فى دخول المصلين وتمنع من هم أقل من 45 عاما من أداء الصلاة بداخله.