انطلقت المناورات العسكرية السنوية "الأسد المتأهب" في الأردن، وقصفت الطائرات المقاتلة والمروحيات ما يطلق عليه "الأهداف المسلحة"، في إطار تدريبات تقوم بها قوات التحالف في البر والبحر. ويشارك في التدريبات السنوية 30 ألف جندي من 22 دولة ومنطقة. وتجرى تلك المناورات في الأردن منذ 2011.

وتستغرق تدريبات الأسد المتأهب 2014 الفترة من 27 مايو إلى 10 يونيو. ونفذت عملية دفاعية كاملة ومحكمة لاستعادة السيطرة على الحدود الدولية في إطار عملية تدريبية على هجوم عسكري يشمل محاكاة للحرب في البر والبحر.

وخلال الجزء الأول من التدريبات، شنت قوات التحالف قصفًا حيًا، في إطار تدريب على الهجوم المضاد بالقرب من جبال البتراء (250 كلم جنوب عمان). وكان الهدف أن تكون التدريبات واقعية قدر الإمكان تحت إشراف النظام الملكي في الأردن، الدولة المضيفة، إلى جانب القادة العسكريين من كافة الدول المشاركة.

وتنسق القوات البرية التابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية والقوات المسلحة الأردنية إلى جانب المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية الهجوم المضاد مع وحدات الطيران التابعة لكل من الأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

ودمرت طائرات مقاتلة من طراز إف 16 "أهداف" موجودة على الرمال، فيما عبرت الدبابات ميدان المعركة المزيف أثناء قصف القوات الخاصة للصواريخ المضادة للدبابات.

وشنت الطائرات الأردنية من طراز إف 16 وطائرات هورنيت إف إيه 18 التابعة للبحرية الأميركية وطائرات إف 16 التابعة للقوات الجوية هجومًا على منطقة "الأهداف" للسيطرة على البر والتغلب على "العدو"، ومالت عائدة بعد إطلاق هجمات منسقة بين المدفعية والسلاح الجوي.

وأشاد قائد التدريب العسكري المشترك بالقوات المسلحة الأردنية العميد الركن فهد ضامن، بالتدريبات ووصفها بـ "الناجحة". وأوضح قائلاً إن "ثمة أسلحة مشتركة شاركت في المعركة، شملت القوات الجوية من الدول المشاركة من سلاح المدفعية والقوات البرية والدبابات"، من أجل دعم العملية البرية.