دان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بشدة اليوم أعمال العنف التي شهدتها مدينة كيدال (شمال مالي) أول أمس وأسفرت عن سقوط قتلى عسكريين ومدنيين. وذكر بيان رسمي أن أولاند أعرب خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا عن رفضه لجميع أشكال العنف، داعيًا في الوقت نفسه إلى الإفراج الفوري عن المسؤولين المحتجزين على يد مجموعات مسلحة وتقديمهم إلى العدالة.
وفي سياق متصل دانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أعمال العنف في كيدال، موضحة أن "القوات الفرنسية التي أرسلت إلى مالي العام 2012 للتصدي للجماعات الإرهابية في شمال البلاد قامت بحماية رئيس الوزراء موسى مارا أثناء زيارته المنطقة التي وقع بها الهجوم، وأن تلك القوات لا تزال تعمل هناك".
وقالت إن "القوات الفرنسية أحرزت نتائج مهمة على مدى الأسابيع الماضية" مؤكدة مواصلة باريس دعم قوة حفظ السلام في مالي بما يسمح لفرنسا بسحب الجزء الأكبر من قواتها المنتشرة هناك. وأضافت أنها أبقت ما يقرب من ألف جندي للمشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة ونشر 3000 جندي للقيام بمهام مشابهة في بلدان أخرى.
وشهدت مالي مواجهات دامية بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة في كيدال تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء لها أسفرت عن سقوط 36 قتيلاً بينهم ثمانية عسكريين، إضافة إلى احتجاز 30 مسؤولاً حكوميًا.
تعليقات