أعلن بيانٌ لمجلس الوزراء الجزائري أن عناصر المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها في منطقة تين زواتين في ولاية تمنراست ينحدرون من جنسيات مالية وتونسية وليبية.

وأوضح البيان أن قائد أركان الجيش الفريق قاي صالح أطلع مجلس الوزراء على العملية التي خاضها الجيش في تين زواتين، والتي تم خلالها إحباط محاولة اختراق قامت بها مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح الثقيل، وصل أفرادها من مالي وليبيا وتونس.

ودعا الرئيس بوتفليقة في اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء "المجتمع الجزائري إلى التحلي باليقظة، ومساندة الجيش والقوات الأمنية في تصديهما للإرهاب، بعد إحباط محاولة اختراق إرهابي خاضها الجيش في ناحية تين زواتين في تمنراست والتي ما زالت متواصلة إلى الآن".

وقتلت قوات الجيش الجزائري عشرة مسلحين وحجزت ترسانة من الأسلحة في المنطقة المذكورة يوم أمس الأربعاء.

وما زالت قوات الجيش تلاحق بعض عناصر المجموعة المسلحة؛ حيث تم إرسال تعزيزات عسكرية والاستعانة بالطائرات العسكرية لملاحقة المسلحين، الذين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتعد هذه العملية العسكرية الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين، بعدما قضت قوات الجيش على ثمانية مسلحين في 21 أبريل الماضي عقب اغتيال مجموعة مسلحة مكونة من 11 عسكريًّا في اعتداء إرهابي في منطقة تيزي وزو شرق الجزائر، ومنذ بداية السنة الجارية قضت قوات الجيش على 59 مسلحًا في عمليات متفرقة.

من جانبه، قال العقيد المتقاعد لخضر سعودي لـ"العربية.نت": "إن المجموعات الإرهابية التي تنشط في الساحل ربما كانت بصدد محاولة التسلل على أمل الوصول إلى منشآت نفطية أو حيوية تقع في المنطقة والانتقام لفشل عملية تيقنتورين في يناير 2013".