عقد التحالف الإسلامي العسكري «لمحاربة الإرهاب» اجتماعه الأول في الرياض، اليوم الأحد، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح ولي العهد السعودي في افتتاح الاجتماع الأول لدول التحالف أن نشاطات التجمع ستتركز على التنسيق الاستخباراتي والمالي والعسكري والسياسي، وقال إن «الإرهاب في السنوات الماضية كان يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في عدة دول من دون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية».
وتابع أمام وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين، قائلاً: «اليوم ترسل أكثر من 40 دولة إسلامية إشارة قوية جدًا بأنها سوف تعمل معًا وسوف تنسق بشكل وثيق جدًا لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو السياسي»، وفق «فرانس برس».
وتم الإعلان عن تأسيس التحالف في ديسمبر 2015 بمبادرة من الأمير محمد بن سلمان. ويضم التحالف 41 دولة بينها أفغانستان وأوغندا والإمارات وباكستان وتوغو والصومال ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن وتركيا وجزر القمر.
كما يضم التحالف أيضًا قطر، التي قطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية معها على خلفية اتهامها بدعم «الإرهاب». إلا أن منظمي المؤتمر أكدوا أن قطر ليست ممثلة في اجتماع اليوم الأحد. ولا تشمل قائمة الدول الأعضاء إيران وسورية والعراق.
ويقول المنظمون إن الاجتماع الأول «الاستراتيجية العامة والآليات المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، وذلك ضمن أربعة مجالات هي الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكرية».
ويأتي الاجتماع في وقت تشهد العلاقة بين السعودية وإيران توترًا كبيرًا حول العديد من الملفات وخصوصًا الحرب في اليمن وسورية، إضافة إلى الملف اللبناني.
كما يأتي الاجتماع في وقت تشارف المعارك الكبرى مع تنظيم «داعش» في سورية والعراق على الانتهاء.
تعليقات