أعرب مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، اليوم السبت عن «الصدمة» حيال الأوضاع الإنسانية في اليمن الغارق في النزاع، ودعا الأطراف المتحاربة لاحترام القانون الدولي.
وفي ختام مهمة استمرت خمسة أيام هي الأولى له إلى اليمن، قال مسؤول الشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة إن «الحرب يجب أن تنتهي من خلال عملية سياسية»، بحسب «فرانس برس».
وقال: «جئت إلى اليمن لأفهم بشكل أفضل الأزمة الإنسانية المتدهورة، والتي تشمل انتشارًا هو الأسرع في العالم لوباء الكوليرا، وأكبر انعدام للأمن الغذائي في العالم، والنزوح الكبير للسكان».
وقال، واصفًا ما شاهده في اليمن من أزمة إنسانية متفاقمة، إن «مشاهدة التأثير المخيف لهذا النزاع الذي تسبب به الإنسان تبعث على الصدمة». ولفت إلى أنه شاهد أطفالاً يعانون من سوء تغذية حاد، وزار مستشفيات بالكاد لديها كهرباء وماء، والتقى عاملين صحيين لم يتلقوا أجورهم منذ أشهر.
وجدد لوكوك دعوة الأمم المتحدة للأطراف كافة بالتمسك بأسمى معايير القانون الإنساني الدولي واحترام حقوق الإنسان مع احترام حقوق الجميع ومنهم المعتقلون والصحفيون.
وأجرى لوكوك محادثات في عدن وفي صنعاء، كما زار عدة مناطق أخرى، حيث حث المسؤولين من الجانبين على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل من هم بحاجة لها، ودعا لإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والإنسانية.
ومن المقرر أن يلقي لوكوك كلمة أمام اجتماع بارز ينعقد ليوم واحد في الرياض، الأحد، مخصص لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وتقدم الأمم المتحدة المساعدة المباشرة لسبعة ملايين يمني، لكن البرنامج بحاجة لبذل مزيد من الجهود وبحاجة لمزيد من الدعم، بحسب لوكوك. وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلاً وأكثر من 58 ألف جريح، وتسبّب بأزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
تعليقات