اندلعت أعمال عنف في البرازيل في نهاية أول إضراب عام تشهده البلاد منذ أكثر من 20 عامًا، احتجاجًا على إصلاحات حكومية في نظام التقاعد.
وتعرضت الحافلات والسيارات للاحتراق في وسط مدينة ريو دي جانيرو، كما أغلق محتجون الطرق في وقت تعرضت فيه المحال التجارية للنهب.
وخرج متظاهرون معارضون للحكومة في مسيرات مساء الخميس احتجاجًا على الإصلاحات الحكومية. وتحولت بعض المسيرات إلى أعمال عنف فلجأت قوات الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بينما رد عليها المتظاهرون بإلقاء الحجارة.
أعمال عنف احتجاجًا على إصلاحات حكومية في نظام التقاعد
وأشعل المحتجون النيران في 8 حافلات للنقل العام، بحسب جريدة «أو غلوبو» البرازيلية.
وفي ساو باولو، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرات اتجهت نحو المقر الخاص للرئيس تامر، ومنعتهم قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت السلطات البرازيلية إن يوم الإضراب اتسم بالسلمية قبل اندلاع أعمال الشغب في نهايته.
وأعرب الرئيس البرازيلي ميشيل تامر عن أسفه بعد وقوع أعمال العنف في ريو، مشددًا على استمرار خططه في «تحديث الدولة».
وقال تامر إن «العمال البرازيليين يعملون مع الحكومة من أجل إخراج البرازيل من أسوأ حالة ركود تشهدها في تاريخها».
وتقول النقابات إن الفقراء في البرازيل سيتحملون كلفة تغيير نظام المعاشات مع زيادة سن التقاعد وتقليص الفوائد، ولكن الحكومة ترى أن هذه الإجراءات ضرورية لمنع انهيار نظام التقاعد.
وكانت النقابات دعت للإضراب العام احتجاجًا على إصلاحات حكومية في نظام التقاعد، أغلقت على إثره المحال التجارية والمدارس والبنوك في شتى أنحاء البلاد، كما التزم السكان منازلهم.
وأدى الإضراب إلى حالة شلل تام في شتى أنحاء البلاد، كما أغلقت الطرق في مدن عدة مثل ساو باولو وريو دي جانيرو.
تعليقات