دعا وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز الدول الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إلى زيادة تعاونها في مجال الاستخبارات لمواجهة العدد المتزايد من المقاتلين «المتطرفين» العائدين إلى الدول الأوروبية بعد مشاركتهم في القتال في سورية والعراق.
وأشار ريندرز، في مؤتمر صحفي في بروكسل، إلى «قلق» من عودة مقاتلين «متطرفين» بشكل متزايد إلى أوروبا في الوقت الذي يطرد فيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنظيم «داعش» من مناطق في العراق وسورية.
وقال بجانبه نظيره الفرنسي جان-مارك إيرلوت: «اليوم وبفضل التقدم الذي نحرزه من خلال التحالف العسكري في العراق وسورية، فإننا نشهد استعادة مدن ومحافظات بأكملها». ودعا ريندرز إلى تعزيز «التعاون وتبادل المعلومات بين فرنسا وبلجيكا وكذلك مع العديد من الشركاء الأوروبيين وغيرهم»، وزادت الدول مستوى التعاون فيما بينها بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر التي أدت إلى مقتل 130 شخصًا وسلطت الضوء على فشل بلجيكا الاستخباراتي.
وتعرضت بلجيكا إلى المزيد من الانتقادات بعد هجمات في العاصمة البلجيكية في 22 مارس أدت إلى مقتل 32 شخص يعتقد أن من نفذتها هي نفس الخلية التي نفذت اعتداءات باريس. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الاعتداءات في باريس وبروكسل، وقال ريندرز إن باريس وبروكسل زادتا التعاون الاستخباراتي بينهما بعد أن قتل المواطن الفرنسي مهدي نموش أربعة أشخاص في متحف يهودي في بروكسل في مايو 2014 بعد عودته من سورية.
ويرتبط نموش بعبد الحميد أباعود الذي قاتل في سورية ونشأ في بروكسل وقتل في مداهمة شنتها الشرطة الفرنسية بعد أيام من مشاركته في اعتداءات باريس. وعدد البلجيكيين الذين انضموا إلى صفوف المقاتلين الجهاديين في سورية والعراق هو الأكبر بين الدول الأوروبية نسبة إلى عدد السكان ويقدر بنحو 465 شخصًا.
تعليقات