كشفت مسح نفذه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الأربعاء، أن عدد الأطفال العاملين في الأردن يقارب 76 ألفًا يعمل أكثر من نصفهم في أعمال خطرة ويشكل السوريون 14.6 % منهم.
وبحسب «المسح»، فإن عدد الأطفال العاملين في الأردن ضمن الفئة العمرية من 5 إلى 17 عامًا بلغ 98 ألفًا و275 طفلاً، وأن نحو 14.6 % فقط من الأطفال العاملين هم سوريون، و80 % أردنيون.
وأوضحت صحيفة أردنية أن «عدد الأطفال العاملين في الأردن تضاعف في أقل من عشرة أعوام، يعمل أكثر من نصفهم في أعمال خطرة». ويعمل الأطفال في تجارة الجملة والتجزئة فضلاً عن الزراعة وصيد السمك وتتجاوز ساعات العمل 33 ساعة أسبوعيًا، بحسب المسح الذي شمل عشرين ألف أسرة. ويشكل الذكور 88 % من العدد الكلي للأطفال العاملين. وتتسع ظاهرة عمل الأطفال في الأردن خصوصًا مع استمرار ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة.
ويعاني الأردن ظروفًا اقتصادية صعبة أدت إلى تجاوز إجمالي الدين العام 35 مليار دولار العام 2015 مقابل 26.7 مليار دولار في 2011، وعجزًا سنويًا في الموازنة فضلاً عن وجود نحو 1.3 مليون لاجئ سوري وسط شح في الموارد الطبيعية.
وفرض تدفق اللاجئين إلى الأردن وإغلاق معابره مع سورية والعراق بسبب النزاعات فيهما وانقطاع إمدادات الغاز المصري، عبئًا ثقيلاً على اقتصاده المتعثر أصلاً، مما أدى إلى تخطي الدين العام نسبة 90 % من إجمالي الناتج المحلي، وفق أرقام رسمية.
تعليقات