قتل أربعة من أفراد الشرطة اليمنية بانفجار عبوة ناسفة اليوم الأربعاء وسط مدينة عدن الساحلية الجنوبية، بحسب ما أفاد مصدر أمني، في اعتداء تبناه تنظيم «داعش».
وقال المصدر، بحسب «فرانس برس»، إن «عبوة ناسفة مزروعة قرب نقطة تفتيش عند دوار حي المنصورة انفجرت، ما أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين». وأوضح المصدر أن شخصًا كان يحمل كيسًا وادعى أنه يريد تناول الطعام مع قوات الأمن. وبعد قيامه بذلك، غادر الشخص المكان تاركًا خلفه الكيس الذي ما لبث أن انفجر.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير، قائلاً إنه تمكن من «زرع عبوة ناسفة وتفجيرها على تجمع» لقوات الأمن، وذلك في بيان تداولته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي. وتحظى عدن بأهمية رمزية لكونها أعلنت عاصمة موقتة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في سبتمبر 2014.
وتمكنت القوات الموالية لهادي بدعم من قوات التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن في مارس 2015، من استعادة خمس محافظات جنوبية أهمها عدن في صيف العام نفسه. إلا أن السلطات واجهت صعوبة في فرض نفوذها بالكامل في عدن التي لا تزال تشهد وضعًا أمنيًا هشًا في ظل تنامي أدوار الجماعات المسلحة فيها، وبينها مجموعات جهادية كتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وشهدت المدينة سلسلة من الهجمات والتفجيرات تبنت معظمها التنظيمات الجهادية، ووقع آخر هذه التفجيرات الجمعة الماضي، عندما استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة موكب المحافظ عيدروس الزبيدي الذي نجا، في حين أصيب ثلاثة من مرافقيه. وأدى النزاع اليمني إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
تعليقات