ترأس الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اجتماعاً مصغراً حضره 12 وزيراً ومسؤولاً رفيعاً في الدولة، «خصص للوضع الأمني جنوب البلاد المتعلق ببؤر التوتر السائدة قرب دول مجاورة».

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية بأن الاجتماع الذي انعقد مساء الثلاثاء خصص للوضع الأمني بجنوب البلاد المتعلق بمناطق الاضطراب السائدة قرب دول الجوار.

ولم يفصل بيان الرئاسة أكثر في القضايا التي تناولها الاجتماع، بيد أن «التوتر في بعض الدول المجاورة» كما جاء في البيان يؤكد أن الأمر يتعلق بتهديدات التنظيم الإرهابي «داعش» في ليبيا، والوضع المضطرب في شمال مالي المجاور للجزائر، حيث تسعى التنظيمات المسلحة للسيطرة على بعض المناطق التي يسكنها الطوارق.

كما جاء الاجتماع في أعقاب زيارة قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، إلى الحدود مع ليبيا أشرف خلالها على مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية، وهو ما يؤكد حرص السلطات العليا في البلاد على إبقاء القوات المسلحة في جاهزية كبيرة، بالإضافة إلى وضع القيادة السياسية تصورات على مآلات الوضع في الفترة القريبة.

وحضر الاجتماع المستشار الخاص بالتنسيق بين أجهزة الأمن الملحقة برئاسة الجمهورية، عثمان طرطاق، الذي خلف رئيس جهاز الاستخبارات السابق محمد مدين الذي أحاله بوتفليقة على التقاعد، وقائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، والمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبدالغني هامل. نقلا عن جريدة الوسط، العدد 32 ص9.