Atwasat

دراسة: مواد كيميائية منزلية شائعة مرتبطة بتلف الدماغ

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 05 أبريل 2024, 01:01 مساء
WTV_Frequency

تؤثر المشكلات العصبية على ملايين الأشخاص، ولكن جزءًا صغيرًا فقط من الحالات يمكن أن يعزى إلى الجينات وحدها، مما يشير إلى أن العوامل البيئية غير المعروفة تعد من المساهمين المهمين.

قدم فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف رؤية جديدة حول المخاطر التي تشكلها بعض المواد الكيميائية المنزلية الشائعة على صحة الدماغ. وأشاروا  إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في مجموعة واسعة من العناصر، من الأثاث إلى منتجات الشعر، قد تكون مرتبطة بالحالات العصبية مثل التصلب المتعدد واضطرابات طيف التوحد، وفقا لموقع «ساينس ديلي» (sciencedaily).

اكتشفت الدراسة الجديدة التي نشرت  في مجلة «Nature Neuroscience»، أن بعض المواد الكيميائية المنزلية الشائعة تؤثر بشكل خاص على الخلايا الدبقية قليلة التغصن في الدماغ، وهو نوع من الخلايا المتخصصة التي تولد العزل الوقائي حول الخلايا العصبية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة بول تيزار في العلاجات المبتكرة ومدير معهد العلوم الدبقية في كلية الطب: «إن فقدان الخلايا الدبقية قليلة التغصن يكمن وراء مرض التصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى».

أشياء تجنب لمسها مباشرة على متن الطائرة لأنها معاقل للجراثيم
علماء: أغلفة الوجبات السريعة قد تسرب مواد كيميائية إلى الأطعمة

وأضاف «لقد أظهرنا الآن أن موادًا كيميائية محددة في المنتجات الاستهلاكية يمكن أن تضر بشكل مباشر بالخلايا الدبقية قليلة التغصن، مما يمثل عامل خطر غير معروف سابقًا للأمراض العصبية».

وقام الباحثون بتحليل أكثر من 1800 مادة كيميائية قد يتعرض لها البشر. وحددوا المواد الكيميائية التي تدمر الخلايا الدبقية قليلة التغصن بشكل انتقائي وتنتمي إلى فئتين: مثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية ومركبات الأمونيوم الرباعية. نظرًا لوجود مركبات الأمونيوم الرباعية في العديد من منتجات العناية الشخصية والمطهرات، والتي يجري استخدامها بشكل متكرر منذ بدء جائحة كوفيد-19، يتعرض البشر لهذه المواد الكيميائية بانتظام. والعديد من الأجهزة الإلكترونية والأثاث تحتوي على مثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية.

واستخدم الباحثون الأنظمة الخلوية والعضوية في المختبر لإظهار أن مركبات الأمونيوم الرباعية تتسبب في موت الخلايا الدبقية قليلة التغصن، في حين منعت مثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية نضوج الخلايا قليلة التغصن.

نتائج العصبية السيئة لدى الأطفال
وأشار تقرير موقع «ساينس ديلي» إلى أن الدراسة أظهرت كيف أن نفس المواد الكيميائية تدمر الخلايا الدبقية قليلة التغصن في أدمغة الفئران النامية؛ وربط الباحثون أيضًا التعرض لإحدى المواد الكيميائية بالنتائج العصبية السيئة لدى الأطفال.

يقول إيرين كوهن، المؤلف الرئيسي وطالب الدراسات العليا في برنامج تدريب العلماء الطبي بكلية الطب: «لقد وجدنا أن الخلايا قليلة التغصن - ولكن ليس خلايا الدماغ الأخرى - معرضة بشكل مدهش لمركبات الأمونيوم الرباعية ومثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية»، لافتا إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تساعد في تفسير الحلقة المفقودة في «كيفية ظهور بعض الأمراض العصبية».

وحذر الخبراء من أن العلاقة بين تعرض الإنسان لهذه المواد الكيميائية وتأثيرها على صحة الدماغ تتطلب المزيد من البحث. يجب أن تتتبع الأبحاث المستقبلية المستويات الكيميائية في أدمغة البالغين والأطفال لتحديد مقدار ومدة التعرض اللازم للتسبب في المرض أو تفاقمه.

وقال تيزار: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التدقيق الأكثر شمولا لتأثيرات هذه المواد الكيميائية المنزلية الشائعة على صحة الدماغ أمر ضروري». وأضاف: «نأمل أن يساهم عملنا في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التدابير التنظيمية أو التدخلات السلوكية لتقليل التعرض للمواد الكيميائية وحماية صحة الإنسان».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها عليه
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها ...
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة ...
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي
للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم