Atwasat

الأمين العام لـ«أوبك»: العالم لا يستطيع الاعتماد على الطاقة المتجددة فقط

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الثلاثاء 02 يوليو 2024, 11:38 صباحا
WTV_Frequency

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» هيثم الغيث إن العالم لا يستطيع الاعتماد على الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية فقط، مشيرا إلى أن الفحم والغاز الطبيعي جزء حيوي في استخراج وصناعة ما يعرف بـ«المعادن الحرجة»، التي تقوم عليها صناعة الطاقة الخضراء والنظيفة.

وفي مقال للأمين العام لـ«أوبك» نشره أمس الإثنين، على الموقع الإلكتروني للمنظمة، انتقد المروجين للاعتماد الكلي على المعادن الحرجة، باعتبارها السبيل الوحيد للتحول السريع إلى مصادر الطاقة المتجددة، وقال إن «هؤلاء لا يقدمون الصورة الكاملة لأن تقييماتهم للاستثمارات المطلوبة وسرعة التحول في مجال الطاقة غير واقعية».

ماهي المعادن الحرجة؟
والمعادن الحرجة مثل النيكل والليثيوم والكوبالت والنحاس، تعد العمود الفقري لصناعة الطاقة الخضراء والنظيفة، إذ تدخل في تصنيع بطاريات التخزين وتوربينات الرياح، وغيرها من متطلبات ومدخلات صناعة الطاقة النظيفة عالميا.

وأكد أنه على «صناع السياسيات ودعاة التحول السريع إلى الطاقة النظيفة النظر جيدا فيما كانت الاستثمارات المطلوبة وحجم إمدادات المعادن الحرجة ممكنا في السيناريوهات المعروضة لصافي انبعاثات صفر».

مشاريع التعدين تعتمد على استخدام الفحم والغاز
وأشار الغيث في مقالة إلى أن مشاريع التعدين لاستخراج المعادن الحرجة وتصنيعها تعتمد بشكل أساسي على استخدام الفحم والغاز الطبيعي.

- الأمين العام لـ«أوبك»: النفط عصب الحياة والدعوات المنادية بالتخلي عنه غير واقعية
- الأمين العام لـ«أوبك» يدعو إلى رفض أي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري في «كوب28»

وقال: «الأكثر من ذلك، عملية تعدين المعادن الحيوية نشاط كثيف الاستهلاك للطاقة، وتعتمد في الوقت الراهن على الوقود الأحفوري. ولا يمكن أن تعمل بأي طريقة أخرى».

وأضاف: «الفحم والغاز الطبيعي حيويان من أجل تصنيع المعادن الحرجة في صورتها الخام وتحويلها إلى منتجات صالحة للاستخدام على مستوى الطاقة النظيفة والبطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية».

وتابع: «كما أن المنتجات المعتمدة على النفط تستخدم في الحفارات والجرافات والشاحنات القلابة في الموقع، بالإضافة إلى أشكال النقل المختلفة لنقل المعادن من مراكز العرض إلى مراكز الطلب.. كما أن المنتجات النفطية وغيرها من الوقود الأحفوري تُستخدم في إنتاج الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية».

ترابط صناعة النفط والطاقة المتجددة
وأكد الغيث في مقاله أن «الصناعة النفطية والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية ليست منفصلة عن بعضها بعضا»، مجددا التشديد على أنه لا يمكن استبدال الغاز الطبيعي والنفط ببساطة من نظام الطاقة العالمي بأنواع الطاقة المتجددة الأخرى.

وأشار إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تمثلان أقل من 4% فقط في مزيج الطاقة العالمي على الرغم من استثمار أكثر من 9.5 تريليون دولار في سياسات التحول على مدار العقدين الماضيين.

كما لفت إلى أن المركبات الكهربائية تتمتع بمعدل انتشار عالمي يتراوح بين 2 – 3% فقط، وتساءل: «هل من الواقعي الاعتقاد بأن مصادر الطاقة المتجددة قادرة على تلبية التوسع المتوقع في الطلب على الكهرباء وحدها حول العالم؟».

وأشار الغيث إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن الطلب على المعادن الحرجة بحلول العام 2040،  إذ من المنتظر ارتفاع الطلب على النحاس بنسبة 50%، وتضاعف الطلب على المعادن النادرة تقريبًا، وكذلك زيادة الطلب على الكوبالت أكثر من الضعف، ويقترب الطلب على النيكل من ثلاثة أضعاف. وقال: «تلك الزيادة ليست قريبة من الزيادة العالمية المتوقعة على الطاقة بحلول العام 2040».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
لماذا تراجع نمو القطاع الخاص بالإمارات في يونيو؟
لماذا تراجع نمو القطاع الخاص بالإمارات في يونيو؟
تراجع التضخم في تركيا على أساس سنوي خلال يونيو
تراجع التضخم في تركيا على أساس سنوي خلال يونيو
« أرامكو» تكثف استثماراتها في الغاز لزيادة الإنتاج 60% بحلول 2030
« أرامكو» تكثف استثماراتها في الغاز لزيادة الإنتاج 60% بحلول 2030
«مايكروسوفت» تعتزم استثمار 2.2 مليار يورو في إسبانيا
«مايكروسوفت» تعتزم استثمار 2.2 مليار يورو في إسبانيا
موافقة أوروبية مشروطة لاستحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»
موافقة أوروبية مشروطة لاستحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم