خرج الاقتصاد البريطاني من الركود المسجل منذ أواخر العام الماضي بتحقيقه نموا أعلى مما كان متوقعا في الربع الأول من السنة، على ما أعلن مكتب الإحصاءات الوطني، الجمعة، بعد مراجعة طفيفة للأرقام، مما يشكل دعما لرئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الانتخابات التشريعية، الأسبوع المقبل، التي من المتوقع أن يمنى فيها حزبه بالهزيمة.
وارتفع الناتج الداخلي الإجمالي 0.7% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، بحسب مكتب الإحصاءات، بعدما كانت التوقعات تشير إلى 0.6%، وذلك بينما لم تكن الأسواق تتوقع تغييرا في الأرقام، حسب وكالة «فرانس برس».
وتؤكد هذه البيانات أن البلد خرج في الربع الأول من العام من الركود المسجل منذ أواخر العام 2023، وشهد انتعاشا اقتصاديا أسرع من المتوقع.
الاقتصاد البريطاني خلال فترة الركود
وقد تراجع الناتج الداخلي الإجمالي في بريطانيا 0.3% في الربع الأخير من 2023، بعد انخفاضه 0.1% في الربع الثالث من العام. ويعرّف علماء الاقتصاد الركود «التقني» على أنه انكماش اقتصادي خلال فصلين متتاليين.
وشكّلت إعادة النظر في النمو صعودا بالربع الأول من العام مفاجأة، في حين كان خبراء الاقتصاد يتوقعون عموما الإبقاء على التقديرات الأولى.
وتحقق النمو المحدود المفاجئ بدفع من قطاع الخدمات، الذي سجل أنشطة أقوى بقليل في مجال الخدمات الاحترافية والنقل والتخزين.
تعليقات