قبل ساعات من انطلاق الفعاليات الرسمية لمؤتمر «دافوس» الاقتصادي العالمي المقررة ‏مساء غدٍ الإثنين، طرحت أوكرانيا «صيغة سلام» لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين مع ‏روسيا، وذلك خلال اجتماع لمستشاري الأمن القومي وممثلين من حوالي 80 دولة، فيما ‏أكدت سويسرا أن المحادثات تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على مبادئ «السلام الدائم ‏والعادل». 

وتتصدر أعمال المؤتمر، بحسب جريدة «الجارديان البريطانية»، الصراعات ‏في أوكرانيا والشرق الأوسط.‏ وتنص خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المكونة من 10 نقاط، وهي الخطة ‏التي جرى تقديمها لأول مرة في أواخر العام 2022، على انسحاب كل القوات الروسية من ‏أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ومحاكمة مرتكبي جرائم حرب، ومحاسبة القيادات ‏المتورطة في الحرب، ودفع تعويضات وتقديم ضمانات أمنية، فيما ترفض روسيا من ‏جانبها الخطة.

 ومن غير المتوقع، أن يحضر الرئيس الأوكراني ‏بنفسه الجولة الرابعة من المحادثات، رغم وجوده في دافوس، ورفض زيلينسكي الخميس ‏الماضي فكرة وقف إطلاق النار، قائلًا إن هذا سيكون في مصلحة موسكو فقط، حيث ‏سيمنح الكرملين الوقت لتجديد مخزونه من الأسلحة، بحسب وكالة «رويترز».‏
 
كلمتان لأنتوني بلينكن وجيك سوليفان
ومع تصاعد المخاوف بشأن دعم واشنطن لأوكرانيا خلال عام الانتخابات الرئاسية ‏الأميركية، من المتوقع أن يلقي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير ‏الخارجية أنتوني بلينكن كلمتين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تبدأ فعالياته رسميًا ‏مساء غد.

_منتدى دافوس يبحث تطورات الحرب في أوكرانيا وقضايا العالم والعولمة المتعثرة
_رئيسة المفوضية الأوروبية تتعهّد بـ«عدم التراجع عن الدعم الثابت» لأوكرانيا

من جانبها، قالت سويسرا، التي تستضيف المحادثات والمنتدى، إن محادثات السلام ‏الأوكرانية تهدف إلى وضع لمسات نهائية على مبادئ «من أجل سلام عادل ودائم في ‏أوكرانيا» على مستوى مستشاري الأمن القومي، وذكرت في بيان الأسبوع الماضي، أن ‏تلك المبادئ يجب أن تشكل أساًسا للمراحل المقبلة من عملية السلام.‏

وتُسلط الأضواء، خلال فعاليات المؤتمر، على دور دول جنوب العالم في محادثات صيغة ‏السلام الأوكرانية في دافوس، والعديد من الدول المحايدة من أفريقيا وأميركا اللاتينية ‏والشرق الأوسط وآسيا ظلت على الهامش إلى حد كبير فيما يتعلق بأوكرانيا، لكن تلك الدول ‏سيكون لها ممثلون في المؤتمر.‏