وجدت ورقة بحثية جديدة أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي بسبب التغير المناخي كشف احتياطيات نفطية هائلة قد تقدر قيمتها بأكثر من سبعة تريليونات دولار على الأقل.

وحذرت الورقة البحثية، المنشورة في مجلة «ساينس» العلمية، من أن ذوبان الجليد بمساحات شاسعة من الأرض والمياه في القطب الشمالي حوّل المنطقة إلى «خطوط أمامية في سباق استكشاف واستخراج الموارد»، فيما وصفته بـ«حمى الذهب في العصر الحديث».

وتقدر هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن هناك ما يصل إلى 90 مليار برميل من النفط غير المكتشف في القطب الشمالي، بقيمة تصل إلى سبعة تريليونات دولار، منها ما يصل إلى 84% في المناطق البحرية، حسب جريدة «ديلي ميل» البريطانية.

منطقة نفطية واعدة
كما تظهر التقديرات وجود 1669 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و44 مليار برميل من الغاز الطبيعي السائل، مما دفع شركة «إكسون موبيل» إلى اعتبار المنطقة من أكثر المناطق النفطية الواعدة في المستقبل.

وقد طالبت كل من النرويج وكندا والدنمارك والولايات المتحدة وروسيا بالجرف القاري الممتد بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

ويتكّون نحو 40% من القطب الشمالي من اليابسة، بينما يتكون الثلث الآخر من أرفف قارية ممتدة تقع تحت أقل من 500 متر من الماء.

الولايات المتحدة تجيز إقامة مشاريع لاستخراج النفط في خليج المكسيك
لمواجة ارتفاع أسعاره.. مصر تتحوّط على ثلث الاحتياطي النفطي حتى منتصف 2024

وتقدر هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن 70% من موارد النفط غير المكتشفة موجودة في القطب الشمالي بألاسكا، وحوض أميراسيا، وأحواض شرق جرينلاند المتصدع، وأحواض شرق بارنتس، وغرب غرينلاند في شرق كندا.

وفي أواخر العام 2020، تقلص الغطاء الجليدي البحري إلى 3.74 كيلومتر مربع، مع تعرض سيبيريا لموجة حارة.

وكانت درجات الحرارة في القطب الشمالي أعلى بمقدار 8 درجات مئوية عن المتوسط العام الماضي، لذلك يتوقع الباحثون أنه لن يكون هناك جليد بحري صيفي بحلول العام 2050.