صوّت مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الأربعاء، لمصلحة إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاما بالاجتماع الثاني على التوالي، في إطار تحركه لإبطاء التضخم من دون الإضرار بالاقتصاد.
وقال البنك المركزي، في بيان، إن قراره الإبقاء على فوائد الإقراض بين 5.25% و5.5% يمنح صناع السياسة الوقت لـ«تقييم المعلومات الإضافية، وتداعياتها على السياسة النقدية»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وصرّح رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، في مؤتمر صحفي الأربعاء، بأنه على الرغم من عدم وجود تشديد نقدي، لا يزال أمام الولايات المتحدة طريق طويل لتقطعه، لخفض التضخم إلى هدفه طويل الأجل، البالغ 2%، بشكل مستدام. وأضاف أن البنك «لا يفكر في خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي على الإطلاق».
الإبقاء على سعر الفائدة
وللمرة الأولى، اتخذ الاحتياطي الفدرالي قرار الإبقاء على سعر الفائدة في اجتماعين متتاليين لمجلس محافظيه منذ أن بدأ تشديد السياسة النقدية العام الماضي. وبعدما بلغ ذروته عند أكثر من 7% في يونيو من العام الماضي، تباطأ التضخم بأكثر من النصف، وفق المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي، على الرغم من أنه لا يزال أعلى من 3%.
- الاحتياطي الفدرالي يُبقي الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 22 عاما
- «المركزي الأوروبي» يثبت أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عام
وتوقع العديد من المحللين، بعضهم يعمل في الاحتياطي الفدرالي، أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود هذا العام بسبب الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة. عندما يرفع الاحتياطي أسعار الفائدة، فإنه يرفع تكلفة الاقتراض من البنك، وهو ما من المفترض أن يُضعف النشاط الاقتصادي وسوق العمل.
ولكن على الرغم من تشديد السياسة النقدية، أشار البنك إلى أن «النشاط الاقتصادي توسع بوتيرة قوية في الربع الثالث». وأوضح أن سوق العمل لا يزال قويا، ويظل معدل البطالة منخفضا.
تعليقات