Atwasat

دول الخليج تراهن على الهيدروجين الأخضر كـ«وقود للمستقبل»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 17 أغسطس 2023, 07:15 صباحا
WTV_Frequency

تضع دول الخليج نصب عينيها الهيدروجين الأخضر في إطار رغبتها المعلنة في جعل اقتصاداتها صديقة للبيئة، بعد أن حققت أرباحا هائلة من الوقود الأحفوري على مدى عقود.

وتستثمر السعودية والإمارات وسلطنة عمان كثيرا في هذا الوقود في وقت تبحث عن مصادر عائدات بديلة عن النفط والغاز، حسب وكالة «فرانس برس».

ويقول الخبير من معهد «تشاتام هاوس» البريطاني للدراسات كريم الجندي «دول الخليج تطمح إلى ريادة سوق الهيدروجين العالمية»، مضيفا أنها «تنظر إلى الهيدروجين الأخضر على أنه أساسي لأنه يسمح لها بالبقاء كقوى كبرى في مجال الطاقة، والاحتفاظ بنفوذها مع تراجع الطلب على الوقود الأحفوري».

مقارنة بين الهيدروجين الأخضر والوقود الأحفوري
وبخلاف الهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري الملوث ولا يزال مستخدما على نطاق واسع، ينتج الهيدروجين الأخضر من المياه باستخدام الطاقات المتجددة على غرار الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

إلا أن هذا الوقود النظيف الذي يمثل حاليا أقل من 1% من مجمل إنتاج الهيدروجين، ليس قابلا للحياة بعد تجاريا ويحتاج إلى زيادة هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وفي حين أن الوقود الأحفوري ينتج غازات الدفيئة، لا ينبعث من الهيدروجين الأخضر سوى بخار المياه، ويروج لاستخدامه في القطاعات الأكثر تلويثا مثل النقل والشحن وصناعة الصلب.

استثمارات خليجية في الهيدروجين الأخضر
وبفضل رأس مالها الاستثماري الهائل، تقوم السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ببناء أكبر محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم المستقبلية الضخمة في شمال غرب المملكة التي ستبلغ كلفتها 500 مليار دولار.

وستضم المحطة التي بلغت كلفتها 8.4 مليار دولار، طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج نحو 600 طن من الهيدروجين الأخضر في اليوم بحلول أواخر العام 2026، وفق السلطات.

«الهيدروجين الأخضر».. ما هو ولماذا تهتم به ليبيا؟

وفي يوليو، أقرت الإمارات التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف حول المناخ «كوب 28» أواخر العام الحالي، استراتيجية للهيدروجين تهدف إلى إنتاج 1,4 مليون طن متري من الهيدروجين سنويا بحلول العام 2031، ما سيجعلها واحدة من أكبر الدول العشر المنتجة للهيدروجين.

غير أن سلطنة عُمان التي تحل في مرتبة متأخرة في إنتاج الوقود الأحفوري مقارنة بجيرانها، تبدو مستعدة لقيادة سباق الهيدروجين النظيف في الخليج. إذ إنها ستصبح بحلول نهاية العقد الحالي سادس أكبر مصدر للهيدروجين الأخضر في العالم والأول في الشرق الأوسط، بحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية نُشر في يونيو الماضي، وتطمح السلطنة إلى إنتاج نحو مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول العام 2030، وما يصل إلى 8.5 مليون طن بحلول العام 2050.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
لماذا تراجع نمو القطاع الخاص بالإمارات في يونيو؟
لماذا تراجع نمو القطاع الخاص بالإمارات في يونيو؟
تراجع التضخم في تركيا على أساس سنوي خلال يونيو
تراجع التضخم في تركيا على أساس سنوي خلال يونيو
« أرامكو» تكثف استثماراتها في الغاز لزيادة الإنتاج 60% بحلول 2030
« أرامكو» تكثف استثماراتها في الغاز لزيادة الإنتاج 60% بحلول 2030
«مايكروسوفت» تعتزم استثمار 2.2 مليار يورو في إسبانيا
«مايكروسوفت» تعتزم استثمار 2.2 مليار يورو في إسبانيا
موافقة أوروبية مشروطة لاستحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»
موافقة أوروبية مشروطة لاستحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم