Atwasat

إضرابات واحتجاجات جديدة على مشروع تعديل نظام التقاعد في فرنسا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 07 فبراير 2023, 02:47 مساء
WTV_Frequency

تشهد فرنسا الثلاثاء، يوما جديدا من التعبئة الواسعة مع إضرابات وتظاهرات احتجاجا على مشروع تعديل نظام التقاعد بدفع من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يناقش في الجمعية الوطنية خلال الأسبوع الحالي.

وكان يومان من التظاهرات في 19 يناير و31 منه، قد جمعا في كل مرة أكثر من مليون محتج حسب الشرطة، وأكثر من مليونين حسبما أكد المنظمون، احتجاجا على مشروع لا يحظى بشعبية ينص في أبرز نقاطه على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاما، حسب وكالة «فرانس برس».

وتؤثر الحركة الاحتجاجية على وسائل النقل، فيما قالت الشركة الوطنية للسكك الحديد إن نصف القطارات السريعة تسير في حين تشهد حركة قطارات الأنفاق والضواحي تراجعا، على ما أفادت إدارة النقل في العاصمة الفرنسية.

وقالت سيدسا ديالو، البالغة 36 عاما، وسط الحشود في إحدى المحطات في ضاحية باريس: «يحصل الأمر للمرة الثالثة في غضون أيام قليلة وبدأنا نعرف ما علينا القيام به»، موضحة أنها خصصت ساعة ونصف الساعة إضافية للوصول إلى العمل.

- فرنسا.. الآلاف يتظاهرون في باريس احتجاجًا على تعديل نظام التقاعد
-  اليوم.. عرض خطة إصلاح نظام التقاعد الفرنسي خلال اجتماع مجلس وزراء

وعلى صعيد حركة الملاحة الجوية، حذرت الهيئة المشرفة على النقل الجوي في فرنسا من احتمال حصول تأخير في الرحلات.

أما المضربون في قطاع الكهرباء فقد تسببوا بتراجع في الإنتاج قدره 4500 ميغاواط تقريبا، ما يوازي قدرة أكثر من أربعة مفاعلات نووية من دون أن يؤدي ذلك إلى انقطاعات في التيار، على ما أكد الاتحاد العمالي العام (CGT) وشركة «كهرباء فرنسا».

أما التعبئة في قطاع التعليم والتربية فستتأثر بعطل مدرسي في أجزاء من فرنسا. وقال رئيس نقابة «CGT» فيليب مارتينيز «نعول على التعبئة لكي يأخذ نواب الجمهورية رأي المواطنين في الاعتبار».

وتنظم النقابات تظاهرات السبت، في اختبار لقوتها ولدعم الرأي العام لها في كل مرة.

وحتى لا ينقلب الرأي العام عليها، ستتجنب النقابات التأثير على حركة وسائل النقل للسماح للناس بالتظاهر خلال عطلة نهاية الأسبوع وعدم عرقلة الذاهبين في عطلة أو العائدين منها.

مناقشة مشروع تعديل نظام التقاعد في الجمعية الوطنية
وفي الجمعية الوطنية، حيث لا تملك الحكومة الغالبية المطلقة، بدأت مناقشة مشروع تعديل نظام التقاعد الإثنين في ظل فوضى، إذ إن معارضي المشروع ينوون اعتماد نهج التعطيل البرلماني.

وقال وزير العمل أوليفييه دوسوب، الاشتراكي السابق الذي انضم إلى غالبية الرئيس ماكرون: «هذا إصلاح من أجل المساواة والتقدم، يوزع الجهد بطريقة عادلة».

وقال الوزير غابريال أتال: «الإصلاح أو إفلاس» نظام التقاعد، داعيا معارضي المشروع إلى الاختيار بين «المصلحة العامة»، و«المصلحة الانتخابية».

ويبدو أن الأسبوعين المخصصين لمناقشة المشروع، محفوفان بالمخاطر لماكرون وصدقيته السياسية، إذ إنه المشروع الرئيسي في ولايته الرئاسية الثانية.

«الأنا المضخمة» لإيمانويل ماكرون
وندد فيليب مارتينيز عبر إذاعة «آر تي إل»، بـ«الأنا المضتخمة» لإيمانويل ماكرون الذي اتهمه المسؤول النقابي، بالسعي إلى تمرير مشروع إصلاح التقاعد بأي ثمن مع خطر أن «يستولي اليمين المتطرف على الإليزيه» في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.

ولإقرار المشروع، تعول حكومة رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، على نواب حزب الجمهوريين اليميني.

وفي تنازل أتى في اللحظة الأخيرة، أعلنت بورن الأحد أن الأشخاص الذين بدأوا العمل بين سن 20 و21 عاما، يمكنهم التقاعد اعتبارا من سن 63 عاما، لكن رئيس «الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل» (سي إف دي تي)، لوران بيرجيه، ندد بهذا «الترقيع»، معتبرا أنه ليس «الحل للتعبئة الحاشدة».

وسن التقاعد في فرنسا هو من الأدنى بين الدول الأوروبية، مع أنه لا يمكن المقارنة فعلا بين أنظمة التقاعد في البلدان المختلفة.

واختارت الحكومة الفرنسية تمديد سنوات العمل لمعالجة التراجع المالي في صناديق التقاعد وتشيّخ السكان، وتدافع عن مشروعها، معتبرة أنه «يحدث تقدما اجتماعيا» من خلال تحسين معاشات التقاعد المتدنية.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم