ارتفعت أسواق الأسهم العالمية بينما تراجع الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء بعد أن قالت الصين إنها ستلغي الحجر الصحي للزائرين الوافدين ، مما سيسهل المزيد من الضوابط الحدودية لمدة ثلاث سنوات بهدف الحد من «كوفيد 19».

وقالت لجنة الصحة الوطنية أمس الإثنين إن الصين ستتوقف عن مطالبة المسافرين الوافدين بدخول الحجر الصحي اعتبارًا من 8 يناير. مشيرا إلى تراجع خطورة «كوفيد 19» لأنه أصبح أقل ضراوة وسيتطور تدريجياً إلى عدوى تنفسية شائعة. وفي وقت مبكر من بعد ظهر اليوم الثلاثاء في هونغ كونغ ، ارتفع أوسع مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.5٪. أضافت الشركة الصينية 1.1٪، وفق وكالة رويترز.

ارتفع متوسط ​​سهم نيكي الياباني بنسبة 0.3٪ بحلول وقت الغداء ، بعد أن تخلى عن بعض المكاسب المبكرة التي أوصلت المؤشر إلى أعلى مستوياته في أسبوع ، مدعومًا بآمال تجار التجزئة في عودة السائحين الصينيين ذوي الإنفاق الكبير ، حيث عزز تاكاشيمايا توقعات أرباحه.

صعدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية «إس بي 500» بنسبة 0.6٪ ، مما يشير إلى أن السوق مهيأ للارتفاع مع عودة المتداولين إلى محطاتهم اليوم الثلاثاء بعد عطلة عيد الميلاد. ظلت الأسواق في بعض المناطق بما في ذلك هونغ كونغ وأستراليا مغلقة يوم الثلاثاء.

وقال تشوبينج تشو محلل السوق العالمي في «جيه بي مورجان» لإدارة الأصول: إن أحدث تحرك للسياسة من الصين يشير إلى أن النشاط الاقتصادي في معظم المدن الكبرى قد يعود إلى طبيعته بسرعة كبيرة، وهو أمر إيجابي للغاية بالنسبة للمستثمرين.

وأضاف إن «معظم المدن الصينية يمكن أن تتعافى من الموجة الأولى من أحدث تفشي لـ(كوفيد 19) بحلول يناير... سيكون هذا أسرع مما توقعه الناس»، مضيفًا «هناك مخاوف من استمرار تفشي المرض لفترة أطول ويؤثر على الاقتصاد. لكن هذه التطورات بشكل عام كانت أفضل مما كان متوقعا».

وقال أيضًا إن إعادة فتح الصين - والذي يستلزم أيضًا استئناف الزيارات الخارجية للسياح الصينيين - سيؤدي إلى رفع قطاعي المستهلكين والخدمات خارج البلاد، لا سيما تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا القريبة.

الصين والفجوة المستمرة
وتابع تشو ، نقلاً عن أبحاث داخلية ، إن السياح الوافدين تعافوا من 60٪ إلى 70٪ بحلول نوفمبر للعديد من دول الآسيان ، لكن لا تزال هناك فجوة بين الآن وعام 2019 قبل الوباء. وقال «هذه الفجوة سوف يملأها السياح الصينيون. هذه هي آخر قطعة من الأحجية».

نتيجة لذلك، انخفض الدولار على نطاق واسع اليوم الثلاثاء، حيث تعززت عملات معظم الدول الآسيوية الناشئة، مع نمو الرغبة في المخاطرة بعد أن ألغت الصين قاعدة الحجر الصحي. وكان الوون الكوري الجنوبي هو الأكثر ربحًا، إذ ارتفع بحوالي 0.7٪ ليسجل أعلى مستوى له منذ 10 يونيو. كما ارتفعت العملات في نيوزيلندا وأستراليا.

ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3٪ إلى 0.6288 دولار بينما صعد الدولار الأسترالي 0.1٪ إلى 0.67395 دولار في تداولات نهاية العام الهزيلة في الغالب. غالبًا ما تُستخدم العملتان كوكلاء سائلين لليوان الصيني.

وارتفعت أسعار النفط وسط ضعف التجارة اليوم الثلاثاء ، بسبب مخاوف من تأثير العواصف الشتوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة على الخدمات اللوجستية وإنتاج المنتجات البترولية والنفط الصخري.

وارتفع خام برنت 0.6٪ إلى 84.42 دولارًا للبرميل ، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.04 دولارًا للبرميل ، مرتفعًا 0.6٪. وستستأنف سندات الخزانة الأميركية التداول يوم الجمعة المقبل. وارتفع العائد القياسي لعشر سنوات إلى أعلى مستوى الأسبوع الماضي منذ أوائل أبريل ، منهيا حوالي 3.75٪.

أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأخير (بي سي إيه) ، الذي صدر يوم الجمعة ، أن الضغط التضخمي يتراجع ، لكن صانعي السياسة الفيدراليين ما زالوا قلقين من قوة سوق العمل والتشبث بقطاع الخدمات وتضخم الأجور ، مما قد يعقد جهود البنك المركزي. .

أشار المحللون من (سي آي تي آي) إلى مخاطر الاتجاه الصعودي في تقرير يوم الجمعة مفاده أن سياسة سعر الفائدة الفيدرالية قد تصل إلى 5.25٪ إلى 5.50٪ بحلول نهاية عام 2023 ، استنادًا إلى حد كبير إلى توقعات استمرار سوق العمل في إضافة وظائف في الأشهر الأولى من عام 2023 على الرغم من ذلك بالفعل. ضيق للغاية ، مما يزيد من الضغط التصاعدي على الأجور وأسعار الخدمات.