أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، أنها سددت لإيران دينًا بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (476 مليون يورو).

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن هذا الدين العائد لعهد الشاه في إيران «سدد مع الاحترام الكامل للعقوبات البريطانية والدولية ... وهذه الأموال ستخصص فقط لشراء سلع إنسانية»، وفق «فرانس برس».

وأكد أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، الأربعاء، أن بريطانيا سددت «قبل أيام» الدين المتوجب عليها للجمهورية الإسلامية، وقال «تلقينا الأموال قبل بضعة أيام» في إشارة إلى دين بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني متوجب على لندن منذ ما قبل العام 1979، مشددًا على أنه «من الخطأ الربط بين تلقي إيران هذا الدين ... والإفراج عن هؤلاء الأشخاص»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إسنا».

الإفراج عن مواطنين يحملان الجنسيتين الإيرانية والبريطانية
 أتى الإعلان بعد ساعات قليلة على الإفراج عن مواطنين يحملان الجنسيتين الإيرانية والبريطانية أحدهما الباحثة نازنين زاغاري-راتكليف. وسلمت طهران الإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف المحتجزة لديها منذ نحو ستة أعوام، إلى السلطات البريطانية، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، الأربعاء.

-  القضاء الإيراني يؤكد إطلاق البريطاني أنوشه آشوري
  التلفزيون الإيراني: تسليم زاغاري-راتكليف إلى الحكومة البريطانية

وأورد التلفزيون الرسمي عبر موقعه الإلكتروني «إيريب نيوز»: «تسليم زاغاري-راتكليف إلى الحكومة البريطانية بعدما أمضت عقوبة السجن لستة أعوام».

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت النائبة البريطانية توليب صديق، أن زاغاري-راتكليف المحتجزة منذ العام 2016 في إيران حيث حكم عليها بتهمة التآمر لقلب النظام خصوصًا، في طريقها إلى المملكة المتحدة. وكتبت صديق نائبة حزب العمال عن دائرة هامستيد وكيلبرن (شمال لندن) على «تويتر» «نازانين في المطار في طهران وفي طريقها إلى ديارها».

التآمر لقلب نظام الجمهورية الإيرانية
واتهمت راتكليف بالتآمر لقلب نظام الجمهورية الإيرانية، وهو ما نفته بشدة، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات، وبعد أن أمضت هذه العقوبة، حُكم عليها في نهاية أبريل الماضي بالسجن لمدة عام وحظر عليها مغادرة إيران لمدة عام بسبب مشاركتها في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في لندن العام 2009. وقد طعنت بالحكم لكنها خسرت، حسب مؤيديها.

ووُضعت قيد الإقامة الجبرية مع والديها في طهران بعد أن سُمح لها بالخروج من السجن في مارس 2020 بسبب تفشي «كوفيد-19» ولم تعد ترتدي سوار مراقبة إلكترونيًا منذ 7 مارس 2021. وعادت ابنتها، غابرييلا، البالغة من العمر سبع سنوات، إلى المملكة المتحدة قبل حوالي عامين. وهي لم تجتمع بوالدتها منذ ذلك الحين.

كما أكد الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية، الأربعاء، إطلاق البريطاني-الإيراني أنوشه آشوري المحكوم بالسجن عشرة أعوام،  ونقلت وكالة «فارس» عن الناطق باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان قوله، ردًا على سؤال لها بشأن آشوري، إنه «نظرًا إلى سنه وحالته البدنية، وافقت المحكمة على طلب الافراج المشروط عنه وجرى (...) إطلاقه».