أصدرت وزارة الصحة الفرنسية تعميما موجها إلى السلطات الصحية الإقليمية التي تشرف على المستشفيات في فرنسا يحضها على شراء كمامات وقفازات وقائية مصنعة محليا أو في أوروبا، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وتمحور التعميم الذي نُشر مضمونه إلى العلن والذي يعني حوالى 3 آلاف مستشفى وعيادة، على التجهيزات التي تُعتبر أساسية وهي القفازات والأقنعة الطبية والكمامات من نوع «إف إف بي 2»، وأشاد المصنعون الفرنسيون بهذا التدبير الذي يطالبون به منذ أكثر من سنة والمعتمد من حيث المبدأ في دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا.
كمامات مستوردة
وقال كريستيان كورييل رئيس نقابة مصنعي الكمامات في فرنسا «إف 2 إم» والمدير العام لمجموعة «بريسم» إن «97% من العطاءات العامة وُجهت بين صيف 2020 و2021 إلى كمامات مستوردة».
وهو أوضح أن «قطاع إنتاج كمامات (إف إف بي 2) كان شبه متوقف عن العمل من أبريل إلى مطلع نوفمبر بسبب استمرار الطلبيات العامة على بضائع مستوردة» أقل كلفة لكن بنوعية مختلفة.
وجاء في التعميم أنه ينبغي ألا تستند الخيارات المعتمدة في دفاتر حسابات الدوائر الإقليمية على الأسعار المتدنية فحسب. ولا بد من توخي الصرامة في ما يخص احترام المعايير الأوروبية والتحقق من النوعية والمستويات الدنيا للمخزونات المتوفرة والبصمة الكربونية للكمامات واستخدام المياه ذي الصلة، فضلا عن مهل التسليم، وستفرض «غرامات طائلة» إذا لوحظ فارق كبير مع النوعية التقنية المطلوبة.
وفي خلال بضعة أشهر من اندلاع الأزمة الصحية، أصبحت فرنسا مستقلة في إنتاجها للكمامات. ولم يكن البلد ينتج سوى 3.5 ملايين كمامة في الأسبوع قبل انتشار جائحة «كوفيد-19» في حين بات في وسع المصنعين الفرنسيين إنتاج 100 مليون وحدة في الأسبوع.
وتبقى الكمامات المصنوعة في فرنسا أغلى «بمرتين إلى ثلاث» من تلك المستوردة، غير أن «75% من قيمتها تبقى في فرنسا، في مقابل 15% لا غير لكمامة مستوردة من آسيا»، بحسب كورييل.
تعليقات