عادت أزياء السنوات الماضية للظهور مرة أخرى بقوة خلال عروض الأزياء، لتؤكد مقولة إن «الأناقة غير مرتبطة بعمر».
وقد سبق موضة أزياء السنوات الماضية أو ما يطلق عليها أزياء الجدة موضة صبغ الشعر بألوان رمادية أو بيضاء أو أورجوانية، والتي لاقت رواجًا بين الشباب خاصة بعد ظهور نجمات عالميات بها على رأسهن ليدي جاجا.

وتعتمد هذه الموضة على صبغ الشعر بألوان معروفة أنها تدل على الشيب، وفي بعض الأحيان يضاف له خصلات بألوان زرقاء أو وردية.
وظهرت بقوة خلال عروض الزياء الأخيرة الألوان الدافئة ونقشات المربعات والأقمشة الذكورية وحقائب «الفينتاج» الكلاسيكية، التي تعود زمنها إلى السنوات الماضية، وفقًا للوكالة «الإسبانية».

ألوان الجدة
وفيما يتعلق بالألوان، فالأصفر الشاحب ولون الخردل هما الأكثر غلبة في خزانة الجدة التي تعتمد على أزياء من لون واحد، أو ممزوجة بألوان رمادية أو بلون الأحمر النبيذي «البوردو».
فالدرجات التي تتوسط البرتقالي والمارسالا، اللون الخمري المائل للبني بعدة درجات أخاذة، والذي اختارته شركة بانتون العالمية ليكون الأبرز العام 2015، هي الغالبة خلال الموسم الحالي في السراويل والفساتين والإكسسوارات.

وشمل طراز الجدة الأحذية أيضًا: فإذا كان الموسم الماضي شهد رواج الصنادل المعروفة بـ«الأحذية القبيحة»، ففي هذا الموسم أصبح الكعب السميك المتوسط الارتفاع موضة مجددًا، فهو عبارة عن صندل يغطي مشط القدم ومريح ولكن ربما لا يرى البعض أنه أنيق.
وشهد الموسم الحالي انتشار الأزياء الطويلة جدًا، من فساتين وسترات، والتي اقتربت من ملامسة الأرض، وهو أمر عوَّلت عليه ماركات أزياء مثل «شانيل» و«كالفين كلاين» أو «اسكادا» وفقًا للوكالة الإسبانية.

فبالكاد شهدت منصات العرض تنانير قصيرة فوق الركبة خلال الموسم، فعاشقات الملابس القصيرة يمكنهن اللجوء إلى التنانير الـ«ميدي» تحت الركبة، والتي أضفى عليها مصممون مثل «دكني» أو «ستيلا مكارتني» لمسة من أزياء الفلامنكو، مع تزويدها بأطراف قصيرة فضفاضة.
أما اللائي لا يملن للأزياء الكلاسيكية، فيمكنهن أن يخترن من خزانة الجدة خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي الأزياء من طراز «البوهو»، الذي أصبح موضة من جديد عبر أزياء تحمل طباعات الزهور والألوان المتعددة والأزياء الطويلة التي لا تكشف الكثير من الجسد.