Atwasat

عنوان رواية يتسبب فى جدال بين واسيني وصنصال

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 29 يونيو 2015, 10:22 مساء
WTV_Frequency

تشابه عنوان الرواية يتسبب في جدال بين الروائييْن الجزائرييْن، واسيني الأعرج وبوعلام صنصال، فعنوان الرواية الجديدة لواسيني الأعرج «2084: العربي الأخير» وستصدر عن دار الآداب في بيروت، أما رواية صنصال فعنوانها «2084: نهاية العالم» تصدر عن دار غاليمار في الموسم الفرنسي الأدبي المقبل.

وكتب الأعرج عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن وجود رواية تحمل نفس العنوان والأفكار للروائي صنصال، الأمر الذي اعتبره نوعًا من السرقة وفقًا لوكالة أنباء الشعر العربي.

وردَّ بوعلام بمقالة نُشرت في جريدة «الحياة» ردًّا على حوار أجرته الجريدة مع الأعرج بعنوان «رواية واحدة لواسيني الأعرج وبوعلام صنصال: 2084 صدفة أم سرقة؟»، في 16 يونيو، واعتبر هذا الكلام اتهامًّا عبثيًّا ولا يستند إلى أي أسس.

وجاء في رد صنصال :«يؤسفني أن يتوصَّل واسيني الأعرج، الكاتب الذي أعرفه وأقدره على المستوى الإنساني، إلى مثل هذا الاتهام، والأصحّ قولاً إلى مثل هذه الفرضية، قبل أن يتمكَّن من قراءة روايتي التي لم تصدر بعد. وإذا كان يحقّ لأحدٍ أن يتهمني بالسرقة الأدبية في ما يخصّ روايتي الجديدة فهو الكاتب الراحل جورج أورويل. هو يعرف جيدًا رائعته ولن يخفى عليه التطابق أو التشابه في نقاط كثيرة بين روايته وروايتي، ومنها العنوان: «2084» بدلاً عن «1984»، و«العين الكبيرة» مكان «الأخ الكبير» (بيغ براذر). البطل في روايتي «آتي» يقترب في ملامحه من بطل أورويل «ويلسون». أما الفكرة العامة فهي أيضًا واحدة، محورها بطل يتمرّد على نظام شمولي يفرضه الديكتاتور (الأخ الكبير/ العين الكبيرة)، وكلاهما يذهب في بحثٍ عن الحقيقة والحرية.

لقد أوجد أورويل عالمًا تتقاسمه ثلاث دول (أوسيانا وأستازيا وأوراسيا) في حالة حرب دائمة، بينما اخترعت مكانًا هو «آبيستان»، يغطي الكوكب بأكمله، ما عدا بعض «غيتوات» صغيرة متمردة، على شاكلة قرية أستيريكس في الغال الرومانية، يحكمها نبي يدعى «آبي»، يتسبب بحياة الشقاء التي يعيشها شعبه، ويقحمهم في حرب شعواء، لكنه يسميها حربًا مقدَّسة ضد عدو لا نعرف عنه شيئًا، بل إنَّ لا وجود له في الواقع.

في «1984»، الأيديولوجيا السائدة هي الاشتراكية، بينما في روايتي «2084» ترتبط الأيديولوجيا بدين يعرف بـ «القبول»، والتسمية هنا آتية من معنى الموافقة والرضوخ. لكنّ روايتي لا علاقة لها بالعرب ولا بالإسلام ولا حتى بكوكب الأرض. وأضفت إلى العنوان الرئيسي «2084» عنوانًا فرعيًّا هو «الرابط ناس أو نهاية العالم»، إلاّ أنّ الناشر «غاليمار» وجده طويلاً من ناحية الحجم، وتوصلنا معًا إلى الاتفاق على أن يكون «نهاية العالم» هو العنوان الفرعي فقط.

يؤسفني أن يتوصَّل واسيني الأعرج، الكاتب الذي أعرفه وأقدره على المستوى الإنساني، إلى مثل هذا الاتهام، والأصحّ قولاً إلى مثل هذه الفرضية، قبل أن يتمكَّن من قراءة روايتي التي لم تصدر بعد

ولكي أطمئن واسيني الأعرج أكثر، أريد أن أذكّره أنني اعتدتُ استخدام العناوين الفرعية في رواياتي، على خلاف ما ذكر في صحيفتكم، ومنها روايتي «قرية الألمان» وكان العنوان الفرعي فيها «يوميات الأخوة شيلير». وفي رواية «الحكم باسم الله»، اخترت عنوانًا فرعيًّا هو «الأسلمة والتعطش إلى السلطة في العالم العربي». أما إذا كان السؤال عن فرضية أن يكون واسيني الأعرج هو مَن سرقني، فأنا أجيب بالنفي. فكيف يمكن لأحد أن يسرق كتابًا لم يُنشر بعد؟! يستحيل أن تتوارد مثل هذه الفكرة إلى ذهني لمجرّد أنّ ثمة تطابقًا بين عنواني الروايتين. ولا أظنّ أنّ الهدف من وراء هذا السجال الذي فتحه واسيني الأعرج هو إحداث ضجة إعلامية لأنّ كلينا لا تنقصه شهرة».

وعلق واسيني الأعرج على كلام صنصال عبر حسابه قائلاً: «مرة أخرى أكبر في صديقي الروائي الكبير موقفه ورده ودفاعه وهو حق من حقوقه كما كان من حقي إثارة تساؤلي حول تطابقات استغربتها حتى ولو كانت وليدة الصدفة. أشكره أنه لم يسقط ضحية لحرب شعواء أحيانًا لا ترتكز على الحقيقة الموضوعية أو حتى على سبب الإشكال. تمنيت أن يكون نقاشًا موضوعيًّا حول مسألة مدمرة للثقافة العربية. أردت أن أقول في هذه الكلمة الموجزة أني ولا مرة اتهمت صنصال بالسرقة الأدبية لأنَّ أمرًا مثل هذا يقتضي قراءة نصين لم ينشرا حتى الآن ولن ينشرا إلا مع بداية الدخول الأدبي. لكني سجَّلت دهشتي من تشابه فاجأني فقط ولم أكن أنتظره. الآن المسألة بين أيدي القراء الذين عليهم الصبر حتى شهري سبتمبر ونوفمبر. أشكر الصديق على رده. نحن نختلف في المواقف الثقافية بالخصوص ما يتعلق بالعرب والقضية الفلسطينية تحديدًا، لكن هذا حقه ويتحمل مسؤوليته التاريخية كما تحملت مسؤوليتي يوم زرت فلسطين. وكما قال لا أنا ولا هو في حاجة إلى شهرة لخلق حرب وهمية. لهذا أشكره لأنَّه أخرس الذين حملوا السيوف وركضوا نحو الأشخاص بدل الإشكال».

عنوان رواية يتسبب فى جدال بين واسيني وصنصال

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
انطلاق الدورة الأولى لمهرجان «بردية» لسينما الومضة وفلسطين ضيف الشرف
انطلاق الدورة الأولى لمهرجان «بردية» لسينما الومضة وفلسطين ضيف ...
المخرجة نادين لبكي: علاقتي بمهرجان كان «عائلية تقريبا»
المخرجة نادين لبكي: علاقتي بمهرجان كان «عائلية تقريبا»
المدّعون يسعون إلى صدور إدانة جديدة لهارفي واينستين
المدّعون يسعون إلى صدور إدانة جديدة لهارفي واينستين
البرلمان الفرنسي ينشئ لجنة تحقيق بالاعتداءات الجنسية في السينما
البرلمان الفرنسي ينشئ لجنة تحقيق بالاعتداءات الجنسية في السينما
سويسرا ضيفة الشرف في سوق الأفلام خلال مهرجان كان
سويسرا ضيفة الشرف في سوق الأفلام خلال مهرجان كان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم