Atwasat

بالصور: «بوابة الوسط» تستمع للحن مرشان الحزين

القاهرة - بوابة الوسط: أسماء بن سعيد الثلاثاء 11 نوفمبر 2014, 06:50 مساء
WTV_Frequency

زارت «بوابة الوسط » الموسيقار الليبي محمد مرشان، الذي تعرض لوعكة صحية دخل على إثرها أحد مستشفيات القاهرة لإجراء عملية جراحية دقيقة. وقدمت «بوابة الوسط» باقة ورد باسم كل العاملين لمرشان تقديرًا ووفاء لرمز من رموز الفن والغناء في ليبيا.

في البداية، استقبلتنا السيدة «هنا» رفيقة درب مرشان والتي رحبت بالزيارة، واعتبرتها هي والموسيقار الكبير بادرة إنسانية من شأنها أن تُسهم في رفع الروح المعنوية للفنان مرشان.

بدوره، قال مرشان: «قصتي مع مرض القلب ليست جديدة، بدأت قبل 20 عامًا تقريبًا، فقد سبق وأجريت أربع عمليات؛ اثنان منها في طرابلس وواحدة في مالطة والأخرى في القاهرة.

وبخصوص الوعكة التي تعرضت لها مؤخرًا، قال الأطباء إني بحاجة ماسة لإجراء عملية على وجه السرعة لوجود عدة انسدادات في شرايين القلب، ولأني لا أملك تكاليف العلاج تقدمت لوزير الثقافة بطلب لمنحي سُلفة لكنّه طلب مني إحضار تقرير طبي مفصل يشرح حالتي الصحية من وزارة الصحة التي كان من المفروض أن تقوم بعرضي على لجنة صحية مختصة لشرح حالتي تفصيليًا.

وفعلاً تم هذا، ثم أخذت كامل الأوراق لوزارة الثقافة إلا أنهم، وكعادتهم، ماطلوا حتى قررت التوجه للعلاج على نفقتي الخاصة، وأخذت سلفة على معاشي الضماني، وجئت لمصر بغرض بيع بعض أعمالي علها تسد بعض نفقات العلاج لكن الأمر لم يفلح».

وتابع: «قبل هذا توجهت لوزارة الثقافة علها تقوم بشراء بعض أعمالي لكنّهم ماطلوا، وفي النهاية أخبروني بأن الأمر مستحيل لأن الموسيقى حرام، نعم ، وزارة الثقافة الليبية تعتبر الموسيقى.. الفن الراقي والذي يوحد الشعوب حرام.

هذا الأمر في حد ذاته زاد في تدهور حالتي الصحية، فبعد أكثر من ست عقود متواصلة من العطاء للفن بوجه خاص ولليبيا بشكل عام تجد تصريح من الوزارة التي من المفروض أن تحمي حق الفنان وتساعده في الانتشار تُحرم الفن، صدقًا أنا حزين جدًا.

المهم، في الفترة نفسها وجهت لي دعوة لحضور تأبين للراحل عبدالسلام الجزيري (سلام قدري) من قبل جمعية نسائية في مدينة طرابلس، وكان سوء حالتي الصحية واضح جدًا، فقام أحد الموجودين بالاتصال بالدكتور علي أبو قرين الموجود في القاهرة وشرح له وضعي الصحي، بينما اتصل الدكتور أبو قرين بي وسمع مني عن حالتي الصحية بالتفصيل ووعدني بالاتصال في اليوم التالي.

وفعلاً اتصل وطلب مني الحجز والسفر للقاهرة، هنا واجهتني مشكلة تذاكر السفر، فذهبت لمعهد جمال الدين الميلادي الذي قمت أنا بتأسيسه في نهايات ستينات القرن الماضي.

وأول يوم وصلت فيه اتصل بي من جديد الدكتور أبو قرين صُحبة نائب رئيس الوزراء وأبلغوني بأن السفارة الليبية ستتكفل بعلاجي في القاهرة، وفعلاً فور وصولي أُجريت لي عملية قسطرة وتركيب ثلاث دعامات لشرايين القلب».

سألناه: بعد مسيرة فنية استمرت لأكثر من ست عقود من العطاء، هل تشعر بالخذلان؟ بسرعة ودون تفكير أجاب: «طبعًا بالتأكيد، حياتي كلها قدمتها لليبيا وللأسف في المقابل لم تمنحني بلادي أي شيء. أنا حتى هذه اللحظة لا أملك منزلاً في ليبيا ولا خارجها. راتبي 290 دينارًا، وإنتاجي لا أستطيع تسويقه لا لوزارة الثقافة ولا للإذاعة، للأسف حتى الاحترام غير موجود».

فور رؤية دموعه خفت أن تتدهور حالته الصحية أكثر، خاصة ولم تمر 24 ساعة على إجرائه للعملية، فحاولت التهرب من الموضوع بأن أستأذنه في إمكانية التقاط صورة له، فكانت إجابته: «اضحك بنصورلك صورة، شمر وابني بلادك بيدك، وأنت بالعزة وبالحكمة تبقى منور طول سنينك، إنت ياباني بيك فخورة، هلي غلاها دوم عوينك، أضحك بنصورك صورة».

مضيفًا: «هذه الأغنية المقصود بها ليبيا وهي من كلمات للشاعر الغنائي أحمد الحريري وآخر ما لحنت، لكنها وللأسف لم تظهر للنور حتى الآن لأننا لم نجد أي جهة تقوم بإنتاجها».
هذه الكلمات كانت ختام الزيارة، التي خرجت منها محملة بالعديد من الأسئلة المشروعة حول حال الفن والفنان الليبي، الذي وكما يبدو تُلاحقه لعنة المهنة التي سيظل يدفع ضريبتها في كل الأزمان ومع كُل الحكام.

بالصور: «بوابة الوسط» تستمع للحن مرشان الحزين

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وصاية قضائية على مؤسس فرقة «بيتش بويز» براين ويلسون لإصابته بالخرف
وصاية قضائية على مؤسس فرقة «بيتش بويز» براين ويلسون لإصابته ...
أكاديمية الأوسكار تُطلق حملة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار
أكاديمية الأوسكار تُطلق حملة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار
شركة يابانية تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة قصص المانغا
شركة يابانية تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة قصص المانغا
سويسرا تفوز بمسابقة يوروفيجن
سويسرا تفوز بمسابقة يوروفيجن
تغيير في رئاسة تحكيم «أسبوع النقاد» بمهرجان كان
تغيير في رئاسة تحكيم «أسبوع النقاد» بمهرجان كان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم