لو لم يعلن الفنان العراقي الكبير علي آل تاجر تأثره بالفنان البلجيكي (جيمس إنسور) أحد أبرز مؤسسي التعبيرية في الفن التشكيلي، وأيضا الفنان (مارك شاغال) لقلنا إنه أحد الذين أضافوا للحداثة في الرسم التشكيلي منهجا رمزيا جديا، فدمجه الواضح من مشاهد الحياة اليومية في العراق وشخوص رموزها في السلسلة التي أسماها بابل، وهي التي ابتدعها العام 2015، تعلن بصراحة نقده الرمزي للكثير من واقع الحياة اليومية في العراق. وهذا ما تقوله المراجع الشهيرة عن إبداع هذا الفنان العراقي الكبير؛ وهذا ما تقوله الـ(Wikipeiia). ومع ذلك يؤكد في ثمة حوار أنه لا ينتمي إلى مدرسة فنية محددة، وإن اعترف أنه يميل إلى ويعشق أعمال (كليمت) وتلميذه (إيجون شيله.)
الفنان التكشيلي على آل تاجر أضاف للحداثة منهجا رمزيا جديدا
منذ منتصف السبعينات امتهن، بالإضافة إلى التوثيق الفني، الرسم لعدد من مجلات وصحف العراق، وأنتج العام 1982 فيلم رسوم متحركة للقناة التعليمية في التلفزيون العراقي، وتواصلت معارضة المحلية حتى سنة 2000 فخلالها شارك في معرض دولي ببيروت، ثم الأردن، والبحرين، وعُمان.
والدته فنانة تشكيلية تميزت بلوحات الورود والزهور
والفنان على آل تاجر هو الابن الأوسط لفنانة العراق التشكيلية بهيجة الحكيم الرسامة التي تميزت لوحاتها بالأزهار والورود. وهو من مواليد كربلاء العام 1962، حصل على بكالوريوس الحقة بماجستير من كلية الفنون الجميلة ببغداد العام 1992
في لوحاته إيحاءات تخلق لغة إنسانية شاملة.
ويلخص الناقد خضير الزيدي اسلوب الفنان على آل التاجر بأن ما يبتكره في أعماله من ألوان تنسجم مع المعاني التي تعزز تواصلا إيجابيا وأكثر انسجاما مع الأحداث من حولنا، من خلال «جمالية يحاكي بها المتلقّي بصريا، ليتشارك معه بعيداً عن الصراعات والانقسامات التي تؤدّي إلى نزاع دائم، سواء أكان فكريا أو حسيّا...»، ذلك كله من خلال الإيحاءات في لوحة واحدة ، «فتخلق لغة إنسانية شاملة، تعزز قيمة التواصل بينه وبين المتلقّي».
تعليقات