يطلب منظمو مهرجان ماليزي ألغي بسبب قبلة بين رجلين من أعضاء فرقة «ذي 1975» الموسيقية البريطانية، تعويضًا يقرب من 2.7 مليون دولار من الفرقة، على ما أعلن محاموهم اليوم الجمعة.

ووفق وكالة «فرانس برس»، تُعتَبَر المثلية الجنسية مخالِفة للقانون في ماليزيا ويمكن أن يُعاقب عليها بالسجن. ويتعرض المثليون باستمرار للتمييز من السلطات.

واضطرت فرقة البوب روك البريطانية إلى قطع حفلتها في 21 يوليو في مهرجان غود فايبز الموسيقي في سيبانغ القريبة من العاصمة كوالالمبور، بعدما قبّل المغني ماتي هيلي عازف الغيتار في الفرقة روس مكدونالد على المسرح.

الفرقة البريطانية متهمة بخرق العقد
وقال ديفيد دينيش ماثيو، محامي شركة «اف إس إيه» المنظمة للمهرجان، في بيان: «يمكنني أن أؤكد أن شركتي وجهت رسالة تسري لسبعة أيام إلى الفرقة البريطانية تطالب فيها بتعويض قدره 12.3 مليون رينغيت ماليزي (2.68 مليون دولار)».

وأشار المحامي إلى أن الدعوى المرفوعة، الاثنين الماضي، ضد الفرقة تتركز بشكل أساسي على خرق العقد.

ووقّع ممثل هيلي على نصّ مكتوب قبل العرض يتعهد فيه أن الفرقة ستلتزم بجميع الإرشادات والقواعد المحلية خلال عرضها، وفق المحامي.

وأضاف ديفيد أن إلغاء المهرجان بعد العرض المذكور كانت له تداعيات على الفنانين المحليين والشركات الصغيرة الذين اعتمدوا على المهرجان في معيشتهم.

مهلة حتى الإثنين المقبل للرد على طلب التعويض
وأمام الفرقة موعد حتى الإثنين المقبل للرد على الرسالة. وجاءت القبلة بعدما ندد ماتي هيلي بشدة بقوانين ماليزيا المناهضة لمجتمع الميم، لافتًا إلى أن الفرقة فكرت في الانسحاب من المهرجان. ثم أوقف هيلي الحفلة قائلًا: «حسنًا، علينا الذهاب. لقد حُظرنا للتو في كوالالمبور».

وندد وزراء ماليزيون بهذه الخطوة، متهمين المغني بالازدراء بالتقاليد المحلية، وداعين إلى حظر الفرقة في البلاد.

وألغت الفرقة عروضًا كان مقررًا أن تحييها في إندونيسيا وتايوان بعد الانتقادات التي طالتها إثر القبلة المثلية على المسرح في ماليزيا.

ولم يكن هذا السلوك الاحتجاجي على خشبة المسرح الأول لهيلي؛ إذ سبق أن قبّل أحد المعجبين خلال حفلة موسيقية في العام 2019 في الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تتسم القوانين أيضًا بالتشدد حيال مجتمع الميم.