Atwasat

التونسية كوثر بن هنية تؤكد أن تصوير فيلم بنات ألفة كان بمثابة «مختبر علاجي»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 21 مايو 2023, 04:13 مساء
WTV_Frequency

تؤكد المخرجة التونسية كوثر بن هنية أن فيلمها بنات ألفة الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي ويتناول قصة امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب، كان تصويره بمثابة «مختبر علاجي».

 فيلم «بنات ألفة» لبن هنية التي تمثل أول مخرجة من تونس يتنافس عمل لها على السعفة الذهبية لمهرجان كان منذ نصف قرن، عُرض الجمعة في المهرجان السينمائي الفرنسي، وأثار اهتمام جميع الحاضرين.

ويغرق «بنات ألفة» الذي يشكل مزيجًا هجينًا بين الوثائقي والروائي، المشاهد في القصة الحقيقية لألفة الحمروني، وهي أم تونسية ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016 بعدما أثارت علنًا مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران.

وتركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا حيث قبض عليهما وأودعتا السجن.

- قاتلتا مع «داعش» في ليبيا.. فيلم عن قصة ابنتي الحمروني ينافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان
- سكورسيزي يسرق الأضواء في مهرجان «كان» مع مواكبته عرض فيلمه «كيلرز أوف ذي فلاور مون»

ومن الدقائق الأولى للفيلم، يدرك المتفرج أنه يشاهد عملًا تتولى فيه ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تؤدي دورهان وفي بعض المشاهد، تظهر المخرجة وهي تتلقى أسئلة من الممثلين.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول بن هنية التي حظيت بشهرة عالمية مع فيلمها «على كف عفريت» الذي عُرض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان عام 2017، إن «هذا العمل يمثل أيضًا فيلمًا عن السينما والتمثيل وذكريات الماضي».

«مختبر علاجي»
اعتمدت المخرجة منذ بداياتها المزج بين الواقع والخيال، وتقول بن هنية إنها كانت تبدي اهتمامًا بقصة ألفة في العام 2016 من دون أن تدرك بالتحديد تفاصيل المشروع الذي ترغب في إنجازه.

وخلال فترة الحجر المرتبطة بجائحة كوفيد-19، أدركت المخرجة طريقة تنفيذ مشروعها، وتقول «إن الأمر الذي كان ينقصني حتى أفهم سبب توجه الفتاتين إلى ليبيا كان الماضي الذي لم أتمكن من إعادة تكوينه إلا بمساعدة الممثلات. وهذا ما فعلته».

وتشير إلى أن تصوير الفيلم كان بمثابة «مختبر علاجي».

وتتابع «سادت مشاعر كثيرة أجواء التصوير»، مضيفة أن «أمورًا عدة لم يجر التطرق إليها في السابق، أُعيد تناولها».

وتظهر بن هنية بوضوح في الفيلم الممارسات الإرهابية، وتقول «أردت استكشاف طريقة انتقال العنف. هذا العنف الذي ينتقل من الأم إلى الابنة ولا يقتصر على المجتمع التونسي».

ويُعتبر انتقال العنف هذا بمثابة لعنة على الأسرة، وتظهر في العمل كيف أن المجتمع الذكوري الذي يسحق النساء غالبًا ما ترعاه الأمهات.

ومن الناحية السياسية، تستعيد بن هنية ثورة الياسمين وصعود الإسلاميين، وردًا على سؤال حول رأيها في الوضع السياسي الراهن في تونس، تقول لوكالة فرانس برس «لم يصبح الوضع مستقرًا بعد».

وتضيف «رغم ذلك، ثمة حرية في التعبير وغياب للرقابة، ما يتيح للفنانين التعبير بحرية، وهذه ليست الحال في بلدان أخرى من المنطقة».

وبسبب هذه الحرية ظهر «جيل جديد من المخرجين» بينهم يوسف الشابي وإريج السحيري.

وبعدما كانت أول مخرجة من تونس تمثل هذا البلد في حفلة توزيع جوائز الأوسكار العام 2021  مع فيلمها «على كف عفريت»، هل تطمح تاليًا إلى نيل السعفة الذهبية؟ ترد باسمة «سنرى، نحن سعداء جدًا أصلًا بوجودنا في كان».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم