نعى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، الدكتور هشام عزمي، مواطنه المفكر الكبير الدكتور حلمي شعراوي (1935 – 2023)، الذي توفي، صباح الإثنين، بعد صراع مع المرض.

ويعد شعراوي واحدا من أبرز الرموز المصرية التي كان لها إسهامات في حركة التحرر الأفريقي واستقلال القارة، وفق «الأهرام».

- رحيل الكاتب الليبي رمضان جربوع

وقال عزمي: «بكل الحزن والأسى أنعى عالما جليلا ومفكرا كبيرا، ورمزا ثقافيا بارزا الأستاذ الدكتور حلمي شعراوي الذي سيبقى عطاؤه في مجال الثقافة الأفريقية وإسهاماته فيها متميزا وخالدا».

ومن أواخر المهمات التي تولاها الراحل الكبير منصب رئيس مجلس إدارة مركز البحوث العربية والأفريقية.

وأثرى شعراوي المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والأبحاث العلمية والمقالات الصحفية عن القارة والدول الأفريقية.

سيرة ومسيرة
ولد حلمي شعراوي في العام 1935 بالجيزة، وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الاجتماع العام 1958، ثم عُين باحثا بمركز الفنون الشعبية، وباحثا في الشئون الأفريقية برئاسة الجمهورية خلال الفترة من 1960 ــ 1974، وسكرتير عام مساعد الجمعية الأفريقية خلال الفترة 1960 ــ 1979، وكان الرئيس الأسبق لجمعية العلوم السياسية والأفريقية، ومدير مركز البحوث العربية والأفريقية خلال الفترة من 1987 ــ 2018، وفق «صدى البلد».

وشارك «شعراوي» في عضوية عديد الوفود الممثلة لمصر دوليا، ومن بينها وفد مصر في احتفالات استقلال تنجانيقا 1961– زنجبار 1963– أنجولا – موزمبيق 1975، وهو كذلك عضوٌ بعديد اللجان والمجالس على المستويَيْن المحلي والإقليمي.

الثورة الأفريقية 
وللراحل عديد المنشورات باللغتَيْن العربية والإنجليزية، ومن بينها: «الثورة الأفريقية في أنجولا 1978»، و«قراءة جديدة لوقائع العلاقات بين حركتَي التحرر العربية والأفريقية». إضافة إلى عديد الترجمات والمراجعات؛ كترجمته لكتاب «اللغات الأفريقية وتعليم الجماهير»، لكويسي براه، ومراجعته لكتاب «دراسات أفريقية عن الحركات الاجتماعية والديمقراطية، في أفريقيا والعالم العربي» لمحمود ممداني، وله كذلك عديد البحوث والدراسات، ومن بينها: «الصحافة في أفريقيا»، مجلة نهضة أفريقيا؛ و«القيم النقدية في الأدب الشعبي»، مجلة «الآداب» بيروت.