أثر الفن، أي فن، كأثر العطر! يغادر صاحبه ويبقى أثر عطره. كثيرون كانوا فنانين بالفطرة، أو أرادوا تعلمه والتخصص فيه، ولكن ظروفهم أبعدتهم عنه.
كنت قد سألت الفنانة الشابة الموهوبة سلمى شريف عمن كان له الأثر في توجهها للفن، فأخبرتني أنها خالتها، وبسببها عشقتْ الرسم مبكرًا، لأنها وجدت فيه وسيلة فعالة في توظيف الألوان لتفريغ طاقتها الموجبة والسالبة أيضَا، وانفعالاتها من فرح وحزن.
قالت: «منذ صغري، كنت أتجه مباشرة نحو الألوان، الخطوط والدوائر، وتمازج الألوان كان وسيلتي في تفريغ انفعالاتي بالتعبير بشكل ملائم، أستطيع أن أقول (فني) يرضيني داخليًا، ولذلك أصبحت أرتاح للوحتي من بعد أن أتأملها، إحساسي برضا داخلي وسكينة تغمرني».
الفن التشكيلي والعلاج النفسي
لقد نضجت لديها موهبة الرسم، وتوثقت علاقتها بالتلوين، ونضجت لديها الرؤى والقدرة على رؤية التفاصيل البسيطة وجمالها في مناحي الحياة كافة يومًا بعد يوم، وكانت مرحلة الإبداع التي وجدت فيها مدى محبتها للرسم والتشكيل، فأصبح من أهم أولياتها، فتفرغت له بالكامل، حتى أنها بدأت بدراسة ما يسمي (Art Therapy) وبالفعل نظمت دورات وجلسات للعلاج بالفن، فكانت من السباقين المهتمين بهذا النوع من العلاج النفسي، الذي تتطلع أن تنجح في إرشاد الناس إليه وتوعيتهم لأهميته، خصوصًا للأطفال.
طموح وهمة وحماس
طموحها ينمو ويسير، بهمة وحماس، في الطريق الصحيح، متفائلة بوصول سلس ومريح إلى إبداع، يشار إليه بالبنان في الرسم التجريدي على مستوى العالم.،بقي أن نعرف أن سلمي شريف، فنانة مصرية من مواليد القاهرة 23/2:1998
تعليقات