إنه الفنان الكبير المصري صلاح طاهر، يعد التشكيلي العربي الوحيد الذي تحتفظ له جدران البيت الأبيض بواحدة من لوحاته! وهو الذي ولد عام غزو إيطاليا إلى ليبيا، يوم 12 مايو سنة 1911. تخرج في مدرسة الفنون التي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة سنة 1934.
أخذته المدرسة الواقعية، وحتى بعد أن أخذته المدرسة التجريدية لم يهجر الواقعية تماما! إذ يبدو أن الوفاء من أخلاقياته، فلقد ارتبط فكريا في مطلع حياته بالمفكر عباس محمود العقاد، إذ كان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، فيما كان العقاد في شيخوخته، ولكنهما ظلا أصدقاء، وكان لتوجيهات العقاد له عظيم الأثر في أعمال صلاح.
الفنان الملاكم
ثابر باقتدار على خلط نهجي المدرستين، الواقعية والتجريدية، فتميزت أعماله بتمازج خطي هاتين المدرستين، فرسم البورتريه بروح المدرسة الواقعية، فكان التميز في لوحات الكبار، مثل الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، والعظام أمثال السيدة أم كلثوم، والعقاد الذي وصفه بالفنان الملاكم.
أما الأديب يوسف إدريس، فقد وصفه قائلا: «صلاح طاهر شاعر اللمسة، بركاني اللون حاد كالخط الفاصل بين الحق والباطل والقبح والجمال والنغمة والضجة.. ».
تولى الفنان صلاح طاهر العديد من الوظائف القيادية في مجاله، ونال وسام الدولة التقديرية العام 1974، ثم جائزة الدولة التقديرية مع وسام الاستحقاق، ثم مُنح وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة العام 1975. ورحل عنا يوم 6 فبراير 2007.
تعليقات