«تقنيات الفنون» يدشن أقسام الآثار والتشكيل وتصميم المجوهرات

«تقنيات الفنون» يدشن أقسام الآثار والتشكيل وتصميم المجوهرات

معهد تقنيات الفنون يحتفل بافتتاح أقسام الآثار والتشكيل وتصميم المجوهرات بحضور الملحق الثقافي الإيطالي (بوابة الوسط)

أقيم بالمعهد العالي لتقنيات الفنون، الخميس، حفل افتتاح ثلاثة أقسام وهي «الآثار، فن التشكيل، تصميم المجوهرات»، وحضر الحفل رئيس الملحق الثقافي الإيطالي ماركيلو ماتيرا، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة المعهد.

وشمل برنامج الافتتاح معرضا للفنون التشكيلية والنحت إضافة للمشغولات اليدوية من الحلي والمجوهرات التقليدية، كذلك ما يتعلق بالعناصر المستخدمة في ترميم الآثار من مساحيق كيميائية وأدوات مسح وغيرها، كما صاحب الفاعلية حفل غنائي أحياه الفنان عبدو جبارة وقدمته الإعلامية أمل بن ساسي.

روح التراث
وقال مدير المعهد، الدكتور سالم الشايبي، في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن إضافة هذه الأقسام تعد خطوة نوعية كونها الأولى على مستوى المعاهد التقنية، مشيرا إلى أن استحداثها مرتبط بسوق العمل ومدى قابلية الظرف الراهن لها خصوصا إذا ما نظرنا لواقع الدمار التي خلفته الحروب وتأثيرها على الآثار من تشويه وكسر إلى، ونلحظ إلى جانب ذلك اندثار واختفاء الصناعات التقليدية إذ يجب المحافظة عليها وتطويرها باعتبارها ممثلة لروح الفلكلور والتراث الليبي وعنوان هويته وحضارته الضاربة في القدم.

- نحت ورسم وموسيقى في ضيافة «تقنيات الفنون»

وتحدث الشيباني عن مشاركته بأعمال نحتية كالحصان والودان مرموزات البيئة المحلية ومحاكاته لتمثال الغزالة، حيث تبتسم حورية البحر خلافا للوحة الأصلية والمقصود هنا تأكيد بصمة الفنان بحسب تعبيره ووجهة نظره في طبيعة تشابك الكائنين والروح التي تجمعهما.

وأوضحت آمال أنديش، طالبة في الأكاديمية الليبية للذهب والفضة والمتخصصة في مجال تصميم المجوهرات، أن الذائقة المجتمعية تتجه بشكل لافت إلى الصناعات التقليدية لرغبتها في التعرف إلى تراثها.

وأشارت إلى أن هذه المعروضات مثل «سوارات، نقش، قرانات، حدايد، ترصيع أحجار وحشو وغيرها» من صنع طلبة الأكاديمية، وأردفت أن «إهمالنا للأرشفة أضاع الكثير من التحف والمجوهرات، وما نتحصل عليه يرجع في غالبه لمجهودات شخصية».

ترميم وطباعة
وعرف أستاذ ترميم الآثار والمواقع التاريخية، بالقاسم عمر، ببعض الأدوات المستخدمة في ترميم الفسيفساء والرسوم الجدارية وما يتعلق أيضا بالجرات المكسورة، وبالانتقال إلى زاوية أخرى بالمعرض عرفنا الطالب محمد الدبسكي، بقسم التصميم الطباعي، على الخطوات التي تم بها مراحل الطباعة الحرارية على الملابس والاكواب الخزفية والمعتمدة قبل كل شيء على اختيار الشعار أو التصميم المناسب، وسحبه على ورق حراري ثم وضعه على المادة الخامة المستهدفة، وتعريضه للضغط أو الكبس الحراري بواسطة آلة خاصة بدرجة حرارة لمدة تتراوح من 30 إلى 35 ثانية لتحصل في النهاية على الرسمة المطلوبة.