Atwasat

أجراس كنيسة الساعة بالموصل تدق مجددا في مارس

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 07 ديسمبر 2022, 01:25 مساء
WTV_Frequency

تدق في الموصل قريبًا ثلاثة أجراس أطلقت عليها أسماء «غابرييل» و«ميشال» و«رافاييل»، صنعت في مسبك فيلديو ليه بوال في غرب فرنسا، وتنقل إلى العراق في مارس المقبل، لتستقر على برج كنيسة دير سيدة الساعة الذي دمره تنظيم الدولة الإسلامية جزئيًا.

واستبق السفير العراقي لدى فرنسا وديع بتي حنا انتقال هذه الأجراس إلى الموصل بقرعه، الإثنين، أحدها للمرة الأولى، بعد تنظيفه وضبطه، بحضور المديرة العامة لـ«يونسكو» أودري أزولاي والمسؤول الإقليمي للرهبنة الدومينيكانية الأخ نيكولا تيكسييه، وفق «فرانس برس».

انتصار للحياة
واحتفل في حضور الوفد بإزالة القالب الخارجي للجرس، فيما لا يزال الآخران مصبوبين في قالبيهما، تمهيدًا لنقلها كلها بالطائرة إلى المدينة الواقعة في أقصى شمال العراق، وهي ثاني أكبر مدنه.

وقال بتي حنا الذي أصبح أيضًا سفيرًا لدى «يونسكو» اعتبارًا من، الأحد، «كمسيحي من مدينة الموصل، لدي ذكريات كثيرة عن برج الجرس هذا، وقد كان حاضرًا في حياتي خلال كل طفولتي وأثناء دراستي»، ورأى أن قرع الأجراس مجددًا في الموصل «انتصار للحياة، وللاتحاد في مواجهة الإرهاب والعنف».

وبنى الرهبان الدومينيكان في منتصف القرن التاسع عشر هذا الدير الذي صممه مهندس معماري فرنسي، وأقيمت فيه أول كلية للمعلمات في العراق. وأقيمت أجراس الكنيسة وساعاتها على نفقة الإمبراطورة أوجيني الشخصية.

ودمر تنظيم الدولة الإسلامية هذا المَعلَم الرمزي العام 2017 قبل أن ينجح الجيش العراقي في إخراجه من المدينة.

وتشرف «يونسكو» على إعادة إعمار مدينة الموصل القديمة التي دمرتها المعارك مع التنظيم، وهو مشروع تبلغ قيمته أكثر من 100 مليون دولار، ورأت المديرة العامة لـ«يونسكو» أودري أزولاي في هذا المشروع «دعمًا لمجتمع الموصل في تنوعه الثقافي والديني والمعرفي والجامعي والمكتبي، إذ يعيد بناء هذه الروح لا الحجر فحسب».

التوجه إلى كل الطوائف
واعتبر الأخ، نيكولا تيكسييه، خلال وجوده مع الوفد في مصهر كورني آفار أن «هذه الأجراس تجلب الأمل، ليس فقط للمجتمع المسيحي»، راويًا أن شرطيًا مسلمًا سأله لدى وجوده أخيرًا في الموصل «متى ستعود الأجراس؟».

وصُبَّت هذه الأجراس البرونزية الثلاثة التي تتراوح أوزانها بين 110 كيلوغرامات و270 كيلوغراما، وكل منها يصدر صوت نوتة موسيقية (مي وفا وسول) في نوفمبر الفائت، ويشكل النحاس 78 في المئة من السبيكة والقصدير 22 في المئة.

- باريس تصنف كنيسة القلب المقدس «معلما تاريخيا»

وسيتولى تنفيذ التركيب والصيانة في العراق فريق من السكان المحليين تلقوا التدريب في المدينة من مالك المصهر ومديره بول بيرغامو.

ويضم مسبك برغامو 15 حِرفيًا متفرغًا ويصدر 25 في المئة من إنتاجه إلى دول كفيتنام وإيرلندا وبنين، وهو يصنّع نحو 100 جرس كنيسة سنويًا، إضافة إلى ما بين 200 و300 من الأجراس المنزلية.

ولم يتبق في فرنسا سوى مسبكَا أجراس، أحدهما هذا والآخر في سافوا، في جنوب شرق فرنسا، في حين أن عدد مصاهر الأجراس في العالم يقتصر على ثلاثين.

ومن المقرر أن تُركّب قبل السادس من مارس المقبل الأجراس التي سميت تيمنا برؤساء الملائكة الثلاثة وهم غابرييل (بالعربية جبرائيل) وميشال (ميخائيل) ورافاييل (روفائيل) بهدف «التوجه إلى كل الطوائف».

أما أعمال إعادة إعمار الدير فتُستكمل في ديسمبر 2023 على أبعد تقدير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الفنان التشكيلي السريالي مارك شاغال
الفنان التشكيلي السريالي مارك شاغال
«الفرجاني» تشارك بفرعيها العربي والإنجليزي في معرض الدوحة للكتاب
«الفرجاني» تشارك بفرعيها العربي والإنجليزي في معرض الدوحة للكتاب
الألكسو تحتفي بالشاعر الراحل سليمان الباروني في اليوم العربي للشعر
الألكسو تحتفي بالشاعر الراحل سليمان الباروني في اليوم العربي ...
بشار مراد.. موسيقي فلسطيني حاول تحقيق «حلم» الغناء في «يوروفيجن»
بشار مراد.. موسيقي فلسطيني حاول تحقيق «حلم» الغناء في «يوروفيجن»
التجديد لألبرتو باربيرا مديراً فنياً لمهرجان البندقية السينمائي
التجديد لألبرتو باربيرا مديراً فنياً لمهرجان البندقية السينمائي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم