رحلتي الشهرين الماضيين، كانت مع الآمال الوَضاءة، التي تؤكد لي أن ليبيا بخير، فلقد أمضيت الشهرين الماضيين مع أمهات لمستقبل واعد، صبيات رائعات في عمر الزهور، يتنفسن فنًّا ويحلمن بألوان جديدة، لا نعرفها من قبل.

ليبيا بخير 
 لم أفق من هذا الحلم إلاّ بضجة مزعجة لكنني تقبلتها بصدر رحب، فهي أيضًا كانت من شباب واعد غايته إحقاق الحق، ونسب الإبداع لأصحابه، فلم أجادل. ولكنها انتهت رحلتي البهيجة، وإن كنت أتطلع أن أحدثكم عن المزيد من نجوم هذا الأمل الذي لا يزال يغمرني، وسوف أفعل بمشيئة الله: «ليبيا بخير» وسترون ذلك بأعينكم وأقرب مما تتصورون.

الواقعية التجربية
عدت إلى أرشيف برنامج ابتدأناه منذ أكثر من سنة عن الفن التشكيلي، وكنت قد توقفت عند مرسم فنانة تشكيلية ليبية رائعة اسمها سعاد رجب الترهوني، وعرفت من موضوع نشرته السقيفة الليبية يوم الخميس 21/11/2019، أنها «مُدرسة تربية فنية، بدأت مسيرتها مع الرسم منذ صغرها، إلى جانب الرسم سعاد شغوفة بجمع المقتنيات الأثرية والصور الفوتوغرافية القديمة لمدينة طرابلس، وأيضًا جمع الطوابع البريدية»، وأنها فنيًا تنتمي إلى (المدرسة الواقعية والتجريدية)، شاركت في عدة معارض ومهرجانات، داخل ليبيا وخارجها، وكرمت في عدة مناسبات وأن أول معرض لها كان بمشروع المدينة القديمة سنة 198.

الرسم بالصفاء الذهني 
غير أن الحوار الذي أجراه معها الأستاذ عادل الميالي، وهو الذي نُشر في صحيفة «الزمان» العراقية، أبرز الكثير من معلومات عنها، وهو الذي قالت فيه إنها: «ترسم عندما تشعر بالصفاء الذهني»، تناول فيه بدايتها ومسيرتها الغنية بالإبداع التشكيلي المميز، ورؤيتها للفن وإحساسها عند ممارسته، وقراءاته ستعرفون الكثير عن هذه الفنانة المبدعة، أما لوحاتها التي أرفقناها ستخبركم عن كل ما تريدون معرفته.