مع عرض فيلم درامي يتناول لاجئتين سوريتين، انطلق مهرجان تورونتو السينمائي (تيف)، الخميس، في أجواء قاتمة بعد إطفاء دور السينما لافتاتها، تزامنا مع وفاة الملكة إليزابيث.

وأطفأ «ذي برينسس أوف وايلز» و«رويل ألكسندرا»، وهما مسرحان سُميا تيمنا بأفراد من العائلة البريطانية الملكية واعتُمدا لاستضافة فعاليات المهرجان، لافتاتهما تزامنا مع انتشار خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وفق «فرانس برس».

وقال مدير هذا المهرجان السينمائي الأبرز في أميركا الشمالية، كاميرون بايلي: «بينما نجتمع للاحتفال بقدرة السينما على التأثير بنا وإنارة عالمنا (...) نفكر بكل من حزن لرحيل الملكة إن كان موجودا معنا أو في مختلف أنحاء العالم».

ذي سويمر
وانطلق المهرجان بعرض فيلم «ذي سويمرز» الذي يستند إلى القصة الحقيقية للشقيقتين السوريتين يسرا وسارة مارديني، اللتين كادتا أن تغرقا في البحر الأبيض المتوسط سنة 2015 أثناء محاولتهما إنقاذ قارب كانتا تستقلانه وعلى متنه لاجئون متجهون إلى جزيرة يونانية.

ولاقت خطوتهما البطولية اهتماما دوليا، وبعد عام على الواقعة حققت يسرا مارديني فوزا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو سنة 2016 ضمن فريق للاجئين هو الأول في هذه الألعاب.

وقالت ناتالي عيسى التي تؤدي دور يسرا مارديني في الفيلم، «نأمل أن يساهم هذا العمل في تغيير العقليات (...) لأن نسبة كبيرة من الأشخاص لديهم نظرة سلبية تجاه اللاجئين».

- «تورنتو» يعرض فيلما شخصيا جدا لسبيلبرغ

وشهد المهرجان الخميس عرضا أول عالميا لفيلم «ذي إنسكبشن» الذي يتناول قصة شاب أميركي من أصل أفريقي انضم إلى قوات المشاة البحرية بعدما طردته والدته من المنزل لأنه مثلي الجنس.

وتولي دورة المهرجان هذه مكانة بارزة للأفلام التي تتناول موضوع المثلية الجنسية، ومن بينها «ماي بوليسمان» الذي يتحدث عن قصة شرطي يؤدي دوره المغني هاري ستايلز، و«بروز» من بطولة بيلي ايكنر، وهو أول فيلم كوميدي رومانسي يتناول موضوع المثلية الجنسية تنتجه إحدى أهم شركات الإنتاج في هوليوود.

 مهرجان تورونتو السينمائي 
ويُعرف مهرجان تورونتو السينمائي بجذبه حشودا من محبي الأعمال السينمائية خلال عروضه الأولى الكبيرة، إلا انه تضرر بشدة من الجائحة، بينما يعقد آمالا على هذه الدورة لاستعادة بريقه.

ومن المنتظر حضور مجموعة من نجوم هوليوود إلى المهرجان المُقام حتى 18 سبتمبر، أبرزهم المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ الذي سيشهد المهرجان عرضا أولا لفيلمه «ذي فايبلمانز» المستوحى من طفولته في أريزونا.