تشهد مدينة ميدلت المغربية، خلال الفترة من 10- 14 أغسطس، فعاليات المهرجان الدولي للسينما والتراث، في نسخته الخامسة تحت شعار «التراث والهوية في السينما».
وتسجل ليبيا حضورها في الفاعلية عبر مساهمات كل من المخرج خليل المزوغي الذي يشغل عضوا بلجنة التحكيم بالمهرجان، والمصور والمخرج عبدالكريم نقاصة كضيف شرف، والفنان الفوتوغرافي أحمد الترهوني».
علامات لا يمحوها الزمن
وقال المزوغي في تصريح إلى «بوابة الوسط» إنه يشارك بفيلم وثائقي قصير من فكرته وإعداده وإخراجه بعنوان «علامات لا يمحوها الزمن.. الوشم والوسم» مدته 18 دقيقة، يتناول الخلفيات الأنثروبولوجية والتاريخية للوشم والوسم عند كل من البشر والإبل وما يمثله للذاكرة الاجتماعية وعلاقته بالطقس الفلكلوري والديني.
وأضاف أن الفيلم يستمد مادته من الدراسات الأكاديمية والروايات الشفهية، واستضافة كل من الدكتور علي الهازل، والباحث أحمد النويري، ودكتورة تجميل وعلاج البشرة سمارة الحكيمي، إلى جانب آراء بعض الفقهاء لمعرفة وجهة نظر الدين بالخصوص.
وأوضح أن العمل تطلب الذهاب لعدة مدن ومناطق منها الجمعة بزليتن، ووبني وليد، وطرابلس، والجبل الغربي، حيث تولى جانب التصوير والمونتاج عبدالكريم نقاصة، فيما كانت بصمة الجرافيك لإبراهيم كرير، وقام بالمراجعة النصية عطا الله المزوغي، و المراجعة اللغوية جمال دويش، وقراءة وتعليق يوسف علي.
كرنفال تراثي
وقال الفنان أحمد الترهوني إن مشاركته الفوتوغرافية تقدم الملمح الفني للعمل والجانب المتعلق بخصوصية الهوية الليبية في طقسها التراثي والعصري عبر تقنية الأسلوبين الذي يعتمد تقديمهما في الصورة «التقليدي المتعارف عليه، الحداثي المحاكي للغة التشكيل».
يذكر أن هذه النسخة تحتفي بالمخرجة فاطمة بوبكدي، والناقد الأكاديمي حبيب الناصري، كما تمثل دولة إسبانيا ضيف شرف المهرجان الدولي للسينما والتراث للتعرف عن قرب عن تجربتها الرائدة.
وأيضا تتميز هذه الدورة بتنوع أنشطتها الموازية والتي تتكون من الصالون الدولي للفن المعاصر وكرنفال تراثي، كما تهدف هذه الدورة لترسيخ مسار المهرجان بتركيزه على الشباب وجعله في صلب اهتماماته وتكثيفه للأنشطة التكوينية في مهن الصناعة السينمائية.
تعليقات