الفنان التشكيلي محمد رمضان الغرياني، من مواليد مدينة طرابلس 1945، تخرج سنة 1970 في المعهد العالي للفنون بدبلوم يؤهله لتدريس التربية الفنية، مارس تخصصه في وزارة الإعلام والثقافة، حتى العام 1982، ومنه وحتى العام 1985 أدار «غاليري» دار ليبيا للفنون التشكيلية.

شارك في عديد المعارض الداخلية، منها «معرض الستة» بدار الفنون ومعرض جماعي بدار الفقيه حسن بقاعة «عبد المنعم بن ناجي» ومعرض «رؤى» صحبة عدد من الفنانين بقاعة غدامس بالفندق الكبير ومعرض جماعي بقاعة محمد الأغا ومعرض جماعي بالقبة الفلكية ومعرض جماعي بقاعة أوزو ومعرض جماعي بالدار الليبية للفنون ومعرض جماعي بقاعة ذات العماد، والمهرجان الأول للفنون التشكيلية في مدينة غدامس والمعرض الأول للفنون التشكيلية لدعم أطفال غزة ومهرجان النهر الصناعي في مدينة بنغازي والمعرض السنوي العام للفنون التشكيلية برواق أكاكوس.

مشارك في معارض داخلية وخارجية طوال 42 سنة!
كما شارك في عديد المعارض الخارجية، في سويسرا وألمانيا والنمسا وروسيا والمغرب والجزائر وتونس وأفريقيا الوسطى وجنوب أفريقيا، ومالطا. أما آخر مشاركاته، مثلما ذكر في حواره مع السيدة أسماء بن سعيد، عبر هذه البوابة، فكان في مهرجان المحرس في تونس 2004-2005 والمعرض الدولي للفنون التشكيلية في مدينة سوسة التونسية، شارك في الأسبوع الثقافي الليبي في عمان 2010.

 أقام معرضة الفردي الأول بعد 43 سنة من الإبداع
وعلى الرغم من هذه المشاركات المتنوعة والشهيرة لم يقدم معرضاً شخصياً لأعماله الباهرة، إلا يوم 24/2/2013 بفندق «الودان» تحت عنوان «انطباعات فنية». وذلك يعني، أنه لم يقدم نفسه، بصورة فردية، إلا بعدما بلغ من العمر 68 عاماً، وبعدما مارس الإبداع لأكثر من 43 سنة!

محمد الغرياني فنان بقلب طفل 
ولذلك كله لم أستغرب بعدما قدمه الكاتب والفنان التونسي، عمر الغدامسي، من خلال مقالته الباذخة «بانوراما الفن التشكيلي الليبي»، التي استهلها بأن الفنان الغرياني «رسام بقلب طفل» مشيراً في مقدمتها إلى حقيقة مفادها: «إن الثوابت، التي ترسخت في مجتمعاتنا منذ تلك العقود التي تزامنت مع اندثار أشكال الاستعمار المباشر. ما كان لها أن تترسخ في مجتمعاتنا التقليدية لولا وجود جيل حمل شرف البدايات والتأسيس ومهد للأجيال اللاحقة كل شرف التجاوز والاختلاف والإثراء.. » وهذا ما حققه الفنان محمد الغرياني، ومثلما أكده الأستاذ الفنان الغدامسي في مقالته مؤكداً أن: «تثمين لوحات الغرياني وأبناء طينته من الفنانين لا يمكنه أن يتحقق إلا في سياق ثقافة تتأصل من خلال هذه المفاهيم التي تخص الفردانية والحرية والطفولة».