أطلقت المطربة الفلسطينية، ناي البرغوثي، أحدث أعمالها الغنائية «قلبي يحدثني»، بالتعاون مع الموسيقار المصري أمير عبدالمجيد، يعيدان فيها إحياء رائعة الشعر الصوفي لعمر ابن الفارض.

وتُعد «قلبي يحدثني» رابع إصدارات ألبوم «ناي الأول»، ويضم 12 أغنية، بعضها من تلحين وتوزيع البرغوثي، وتكتشف فيه نفسها ككاتبة أغانٍ ومنتجة بجانب الغناء وعزف الفلوت.

تصف ناي البرغوثي الأغنية قائلة: «تعود بنا قلبي يحدثني إلى الزمن الجميل مع لمسة معاصرة، في توليفة مبدعة للأستاذ أمير بين الطابع العربي الكلاسيكي وعناصر من الموسيقى الغربية الكلاسيكية». مضيفة: «عندما سجلت الأغنية، أغمضت عيني وتخيلت نفسي في قارب في وسط نهر النيل، ألمس مياهه بأصابعي فأستنشق الحضارة المصرية العريقة والطرب والجمال»، وفقا لبيان.

أما المايسترو أمير عبدالمجيد، الذي كتب ألحانا لوردة الجزائرية وذكرى وعلي الحجار وأنغام وغيرهم، فأشاد بموهبة ناي البرغوثي، قائلا: «أول ما جذبني فنيا لناي هو تناولها للغناء الآلي أي تطويع الصوت للغناء كآلة موسيقية، وهي مهارة صعبة للغاية وغير موجودة أصلا في الغناء العربي وهو ما حفزني للبحث عنها».

مرتبة الشرف
وأضاف عبدالمجيد «تجلت المتعة في التحاور مع موسيقية تمتلك فهما موسيقيا عميقا، أعتبر ناي بمثابة ابنتي، ولي الشرف أن أعمل مع مطربة بهذه القيمة في مسيرة صعودها حيث تمتلك إمكانيات فنية عالية جدا غير متوفرة عند الكثير من الفنانين المشهورين، وتمتلك مساحة صوت واسعة وإحساسا مرهفا، وفي صوتها نور. وستخطو خطوات تعد سابقة في الغناء العربي عموما».

ناي البرغوثي مطربة وملحنة وعازفة فلوت فلسطينية وُلِدت في القدس المحتلة العام 1996. حصلت على درجتي البكالوريوس والماجستير في الموسيقى مع مرتبة الشرف من «معهد أمستردام للموسيقى» في هولندا، حيث ركزت على العلاقة بين الطرب العربي وموسيقى الجاز. ومنذ ظهورها الأول في الساحة الغنائية خلال عروض في القاهرة وبيروت العام 2011، قارنها الإعلام العربي بمطربات الزمن الجميل.