احتضن رواق دار الفنون للثقافة، السبت، معرض منظمة «دواية» للفنون، في نسخته السادسة بمشاركة محلية مثلها الفنانون سالم التميمي ومحمد الخروبي وأشرف سويسي وعمر بركة وأحمد البارودي، وعربية جسدها الحروفيون عقيل أحمد من سورية، وعبدالله عكار من تونس.
ويلخص الفنانون في المعرض، الذي يستمر حتى الرابع من نوفمبر، رحلة الخيال والمعرفة والفن مع الحرف، وتقدم الأعمال في تنوع أحجامها ومضامينها فرادة المرونة الحروفية وقدرتها على الانتقال من صيغة لونية إلى أخرى مسنودة بخصوصية موادها الخام وخلفياتها في تأثيث الفراغات وتوزيع هندسي يوائم بين روح النص الحروفي وقالبه التشكيلي.
على جانب آخر تضيف «دواية» في مسارها السادس شكلًا بانوراميًّا يمتاح من أبعاد عدة تشتق متكئة على خلاصة الأقاصيص والحكايا وما تسبره الريشة من تمظهرات السرد في التراث، وكذا مصاغه الحالي من صهير الحداثة.
ويرى الخطاط أحمد طلحة في تصريح لـ«بوابة الوسط» أن «دواية» في نسخته السادسة لم يكن حدثًا فنيًّا عابرًا، كان متفردًا بطرحه كما عهدناه، يرينا أساليب جديدة ومبتكرة في السرد، وأحاسيس مفعمة بالبهجة، والحداثة، والاختزال، وهذا ما يميز المدرسة الحروفية التشكيلية عن غيرها من المدارس الفنية. وهذا ما ينبؤ عن نشوب جيل فني يأخذ هذا الاتجاه على محمل الجد، ويعيره اهتمامه وتطويره، سعيًا إلى ابتكار مضامين وأساليب جديدة ومميزة.
وأكدالفنان التشكيلي رمضان أبو راس، أن منظمة «دواية» تمضي بخطوات واثقة لترسيخ منابت لهذا الفن وهو الحروفيات، والوصول إلى النسخة السادسة هو عنوان آخر يتواصل مع إضاءات سابقة ويستشرف لتحبيرات لاحقة تحاول إيجاد مكان لها في هذا الفضاء.
تعليقات