أعلن المخرج الأوكراني أوليغ سنتسوف المسجون في روسيا بتهمة «الإرهاب» صموده في محنة الإضراب عن الطعام الذي امتدّ على 145 يومًا وانتهى في مطلع أكتوبر، حتّى لو لم يكن وضعه الصحي «جيّدا بعد»، بحسب ما جاء في رسالة موجّهة إلى أحد أصدقائه.
وقال المخرج الأوكراني في رسالة إلى نيكولاي شتشور اطلعت وكالة «فرانس برس» على نسخة منها الجمعة «بطبيعة الحال، ليست نتائج التحاليل جيّدة بعد، لكنها ليست بالسيئة كما كان الحال سابقا». وأكّد «لا تقلقوا كثيرًا.. فقد صمدت».
ولا بدّ من أن يخضع لحمية غذائية وعليه أن يتناول أدوية لكنه لم يعد يتلقى العلاج بالحقن.
وحتّى لو أنهى إضرابه عن الطعام، يثير وضعه الصحي مخاوف كبيرة في أوساط المقربين منه الذين يشدّدون على أن إنهاء إضراب عن الطعام مسألة معقدة.
وقال صديقه نيكولاي شتشور «يبدو أنه قيد التعافي. وما من ضمانات على أن الأمور ستنتهي على خير ما يرام لكن يحدونا الأمل الآن».
وأردف أن سينتسوف بات يتمتع بطاقة كافية للعمل على كتب وسيناريوهات «ينوي إنجاز البعض منها في خلال شهرين».
وندد أوليغ سينتسوف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم سنة 2014. وحكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمة «الإرهاب» و«الاتجار بالأسلحة» إثر محاكمة شجبها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كما وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «ستالينية».
ودعت مرجعيات غربية أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشخصيات عدة بينها الكاتب الأميركي ستيفن كينغ والممثل الأميركي جوني ديب، الكرملين إلى إطلاق سراح المخرج.
وباشر سينتسوف (42 عامًا) إضرابا عن الطعام في 14 مايو إلا أن سلطات السجون الروسية كانت تحقنه بمكملات غذائية تبقيه على قيد الحياة. وأوقف هذا الإضراب مطلع أكتوبر بعد 145 يومًا لتجنب أن يرغَم على الأكل.
وفي أواخر أكتوبر، منحه البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف العريقة التي تكافىء سنويا من يقدمون «مساهمة استثنائية في النضال من أجل حقوق الإنسان في العالم».
تعليقات